تعد مشاكل الغدة الدرقية من المشكلات التي تؤثر على الجسم بشكل كبير، حيث أن الغدة الدرقية هي عبارة عن غدة على شكل فراشة في أسفل العنق، وهي المسؤولة عن إطلاق الهرمونات التي تلعب دوراً في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وضربات القلب، والنمو، ودرجة الحرارة الداخلية، وغيرها، لذلك يستعرض هذا التقرير أفضل العلاجات لمشاكل الغدة الدرقية دون الذهاب للطبيب، وفقا لما قدمته عيادة “مايو كلينك” الأميركية.
_ إذا كنت تعاني من مشكلة القصور في الغدة الدرقية، فيمكن علاجها عبر الاستخدام اليومي لهرمون الغدة الدرقية الاصطناعي ليفوثيروكسين (ليفو- تي، وسينثرويد، وغيرهما)، حيث يستعيد هذا الدواء الفموي مستويات كافية من الهرمون، مُبدلًا علامات وأعراض قصور الغدة الدرقية.
_ أما إذا كنت تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، فيوجد العديد من العلاجات ويعتمد تحديد أنسب الطرق على العمر، والحالة الجسدية، والسبب الكامن وراء فرط الدرقية، وكذلك على التفضيلات الشخصية، ومدى شدة الاضطراب، وتتضمَّن العلاجات المحتملة ما يلي:
– اليود المُشِع، ويتم تناوله عن طريق الفم، وتمتصُّه الغدة الدرقية؛ مما يتسبَّب في تقليص حجم الغدة، وغالبًا ما تخمد الأعراض في غضون عدة شهور، وتختفي الزيادة من اليود المُشِع من الجسم في خلال أسابيع إلى شهور.
– الأدوية المضادة للدرقية، والتي تساعد على تقليل أعراض فرط الدرقية تدريجيًّا من خلال منع الغدة الدرقية من إنتاج كميات مفرطة من الهرمونات، ومن بين هذه الأدوية ميثيمازول (تابازول)، وبروبيل ثيوراسيل، وغالباً ما تبدأ الأعراض في التحسُّن في غضون عدة أسابيع إلى عدة أشهر، ولكن عادةً ما يستمرُّ العلاج باستخدام الأدوية المضادّة للدرقية على الأقل لمدة عام أو أكثر في معظم الأحيان.
– حاصرات بيتا، والتي بإمكانها تخفيف أعراض فرط الدرقية، مثل الرعاش، والحدّ من تسارع معدَّل ضربات القلب وخفقانه، ولهذا السبب، قد يصف الطبيب هذه الأدوية؛ للمساعدة على الشعور بالتحسن حتى تقترب مستويات هرمونات الغدة الدرقية لدى المصاب من المستوى الطبيعي، ولا يوصى باستخدام تلك الأدوية مع المرضى المصابين بالربو، وقد تتضمَّن الآثار الجانبية الإرهاق والضعف الجنسي.
وأخيرًا يمكنك استئصال الغدة الدرقية عبر الجراحة، فإذا كان المريض امرأة حاملًا، أو غير قادرٍ على تحمُّل العقاقير المضادة للغدة الدرقية ولا يريد تناولها، أو لا يستطيع الخضوع لعلاج اليود المُشِع؛ فقد يصبح مرشَّحاً للخضوع لعملية الغدة الدرقية، رغم أن هذا الإجراء لا يُعَدُّ خياراً إلا لعدد قليل من الحالات.