تتصدَّر الرغبة في الإنجاب اهتمام جميع النساء، خاصة في سن الإخصاب، ولكن الكثير منهن يواجهن مشكلات في الرحم، وتعتقد البعض أن اللجوء إلى الطرق التقليدية في علاج مشاكل وأمراض الرحم وما يخص الجهاز التناسلي هي الأفضل خاصة مع تدخل الموورث الشعبي.
ومن أبرز الطرق الشائعة لعلاج مشاكل الرحم وتأخر الحمل هي “التمريخ”، وفقًا لما ورد في مجلة “لكِ سيدتي”، وكشف الدكتور عبد الله الطيار إستشاري النساء والولادة، التفاصيل الكاملة عن فائدة التمريخ للحمل، وعلاج التكيسات، وتنشيط المبايض.
تعرَّف على التمريخ
ونتوقف في البداية على المفهوم الصحيح لـ”التمريخ”، فهو يُعد أحد أنواع العلاج الطبيعي، حيث يتم استخدام التدليك لأجزاء من الجسم بغرض تنشيطها أو تخليصها من بعض الأوجاع، ويعتبر التمريخ من أقدم العلاجات التي استخدمت منذ القدم للنساء خصوصاً.
ويُطلق على التمريخ عدة مسميات مثل “التمريج بزيت الزيتون للرحم”، و”التمسيد” و”الترفيع” و”الفحس”، ويستخدم للتمريخ شخصاً متمرساً يقوم بعمله على الوجه الصحيح، وغالباً ما تقوم به سيدة يطلق عليها الممرخة، وفي بعض البلاد تقوم الداية أي القابلة الشعبية بهذه المهمة للنساء.
فائدته للحمل
ويساعد التمريخ على حدوث الحمل في حال قامت السيدة بتمريخ البطن بمساعدة الممرخة المتمرسة؛ وتقوم الممرخة بوضع قطرات من زيت السمسم أو زيت الزيتون على أسفل بطن السيدة التي ترغب في الحمل بعد إنتهاء الدورة الشهرية حتى منطقة السرة.
ويجب أن تضع الزيت مع الضغط بشدة حتى يرتقع الرحم، مع عدم التسبب بألم في الظهر؛ ثم تقوم بتدليك منطقة المبيض الأيمن ثلاث مرات حتى منتصف أسفل البطن ويكرر ذلك مع منطقة المبيض الأيسر.
علاج التكيسات
وتُعاني بعض السيدات من مشكلة التكيسات، وهي وجود حويصلات صغيرة داخل المبيض مما يعيق عمله، وهو إفراز البويضات اللازمة لحدوث الحمل، تعتبر مشكلة التكيسات من المشاكل الشائعة والمؤرقة للنساء وهي مجهولة السبب أيضاُ.
ويمكن أن تعرف المرأة أنها تعاني من التكيسات حين تعاني من الوزن الزائد وغزارة الشعر في الجسم، وإضطراب الدورة الشهرية، ويمكن أن يستخدم التمريخ لعلاج التكيسات حيث يلعب دوراً نفسياً شفائياً في المقام الأول، وجرت بعض التجارب على أثر التمريخ في علاج التكيسات حيث يؤدي التدليك لتنشيط الدورة الدموية في المنطقة مما يساعد على عدم ظهور التكيسات.
ويُنصح أن تعالج التكيسات عند وجودها لدى الطبيب المتخصص للحصول على علاج، وبعضها يحتاج لإجراء جراحي.
تنشيط المبايض
وللتمريخ أهمية كبيرة في تنشيط المبايض، حيث تعتمد هذه الطريقة على تدليك كل مبيض على حدة، كما تعتقد النساء أن التمريخ يفيد في علاج التكيسات، ولكن التمريخ يفيد في تنشيط التبويض لأنه ينشط الدورة الدموية، ويعمل التمريخ على التوازن الهرموني عند النساء، وخاصة عند زيادة هرمون الحليب حتى لمن لم يسبق لها الحمل،وبالتالي فقد يكون التمريخ علاجاً لتأخر الحمل.
تمريخ الرحم
وتضع الممرخة عدة شروط لتمريخ البطن وهي أن يتم التمريخ على الريق أي تكون السيدة صائمة أو لم تتناول طعاماً منذ اليوم السابق، وكذلك تشترط الممرخة عدم وجود الدورة الشهرية أو يتم إجراء التمريخ في اليوم الأخير للدورة الشهرية.
وتتم عملية التمريخ بواسطة الضغط الخفيف مع التدليك، حيث تضع الممرخة القليل من زيت الزيتون الدافيء على البطن ثم تقوم بالتدليك، ويتم التدليك من جوانب البطن بأتجاه السرة ثم الإتجاه إلى الأسفل مع الضغط بدرجة متوسطة وليست شديدة.
ويتم تكرار ذلك عدة مرات، ثم تقوم الممرخة بربط البطن برباط قوته متوسطة لمدة يومين أو ثلاثة بعد عملية التمريخ، وفي حال كان الرباط قوياً فهو يؤؤدي لنتائج عكسية.
أضرار التمريخ
وعلى الرغم من أهمية التمريخ، كما ذكرنا فيما سبق، إلا أن له أضرار على بعض السيدات، فيحظر التمريخ بعد العمليات القيصرية حيث يؤدي لأضرار كبيرة، ويضر التمريخ في حال وجود أي تمزق عضلي في المنطقة، كما يكون ضاراُ في حال النحافة الشديدة لدى السيدة فيؤدي لآلام في عظام الحوض، ويمنع أن تتعرض للتمريخ من الأساس، يؤثر على العظام في حال وجود كسور حديثة أو قديمة.