قالت وكالة “بلومبيرغ” إن اقتصاد الإمارات اجتاز أسوأ التداعيات الاقتصادية الناجمة عن كورونا، وبدأ التعافي التدريجي من تداعيات الفيروس بعد أن نجحت كياناته ومنشآته المتنوعة من مؤسسات حكومية، شركات خاصة ومشروعات متوسطة في التأقلم سريعاً مع المتغيرات الجديدة التي فرضتها الجائحة.

وأكدت تقرير الوكالة أن اقتصاد الإمارات يشترك في هذا التعافي مع اقتصاد السعودية ومصر، حيث يشكل الثلاثة أكبر الاقتصادات العربية، وأوضح أن القطاع الخاص غير النفطي في الاقتصادات الثلاثة شهد تحسناً نسبياً في أنشطته خلال مايو الماضي وإن كان لا يزال دون المستوى المطلوب إلا أن ذلك يعد علامة جيدة على بداية التعافي.

واستشهد التقرير في ذلك بنتائج مايو من “مؤشر مديري المشتريات” في كل من الاقتصادات الثلاثة والتي صدرت أمس عن “آي اتش إس ماركيت”، موضحاً أنه على الرغم من كون نتائج المؤشر في كلٍ من الاقتصادات الثلاثة عن مايو لا زالت دون 50 وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش إلا أنها شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بالمقارنة مع نتائج أبريل.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المعدل في ضوء العوامل الموسمية الخاص بالإمارات والذي يغطي قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات إلى 46.7 في مايو مقارنة مع 44.1 في أبريل كما ارتفع المؤشر الفرعي للإنتاج في مايو إلى 45.7 من 39.9 في أبريل.