متابعة- بتول ضوا
في عالم اليوم، أصبحت الأدوية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تساعد في علاج العديد من الأمراض وتحسين جودة الحياة. ومع ذلك، قد تحمل بعض الأدوية آثارًا جانبية غير متوقعة، ومن بينها زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. في هذا المقال، سنلقي الضوء على بعض الأدوية الشائعة التي قد تزيد من هذا الخطر، وكيف يمكنك حماية نفسك.
1. الأدوية المثبطة للمناعة
تُستخدم الأدوية المثبطة للمناعة عادةً لدى المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء أو الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية. هذه الأدوية تعمل على تقليل نشاط الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والأمراض، بما في ذلك سرطان الجلد. من الأمثلة الشائعة لهذه الأدوية: السيكلوسبورين والأزاثيوبرين.
2. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)
على الرغم من أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين تُستخدم لتسكين الألم والحد من الالتهابات، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن الاستخدام المزمن لهذه الأدوية قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وخاصة الميلانوما.
3. العلاجات الهرمونية
العلاجات الهرمونية، وخاصة تلك التي تحتوي على الإستروجين، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. هذه الأدوية تُستخدم عادةً لعلاج أعراض انقطاع الطمث أو كجزء من العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا. من المهم مناقشة المخاطر والفوائد مع الطبيب قبل البدء في أي علاج هرموني.
4. أدوية العلاج الكيميائي
بعض أدوية العلاج الكيميائي قد تجعل الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. إذا كنت تخضع للعلاج الكيميائي، تأكد من استخدام واقي الشمس بانتظام وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.
نصائح للوقاية من سرطان الجلد
– استخدم واقي الشمس: تأكد من استخدام واقي الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30، حتى في الأيام الغائمة.
– تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس: خاصة خلال ساعات الذروة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً.
– ارتداء الملابس الواقية: مثل القبعات والنظارات الشمسية والملابس ذات الأكمام الطويلة.
– فحص الجلد بانتظام: إذا لاحظت أي تغيرات في الجلد، مثل ظهور شامات جديدة أو تغير في شكلها، استشر الطبيب على الفور.
في النهاية، من المهم أن تكون على دراية بالآثار الجانبية المحتملة للأدوية التي تتناولها، وأن تتخذ الخطوات اللازمة لحماية نفسك من خطر الإصابة بسرطان الجلد. دائما استشر طبيبك قبل إجراء أي تغييرات على علاجك الدوائي.