متابعة- بتول ضوا
في عالمنا المتسارع، يبحث الكثيرون عن طرق فعالة للتخلص من التوتر وضغوط الحياة اليومية. ومن بين الأساليب التي يتم تداولها، يأتي العلاج بالماء البارد أو غمر الجسم في الماء المثلج كأحد الخيارات المثيرة للاهتمام. فهل حقًا يمتلك الماء المثلج القدرة على تخفيف التوتر وتهدئة الأعصاب؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.
العلاج بالماء البارد: بين العلم والتجربة
يشير البعض إلى أن غمر الجسم في الماء المثلج يمكن أن يقلل من التوتر بشكل ملحوظ لمدة تصل إلى 12 ساعة. وقد يعزى هذا التأثير إلى عدة عوامل، منها:
1. تأثير على الجهاز العصبي: يعتقد أن الماء البارد يحفز الجهاز العصبي، مما يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الإندورفين، التي تعمل كمسكنات طبيعية للألم ومحسنات للمزاج.
2. تنشيط الدورة الدموية: يساعد الماء البارد على انقباض الأوعية الدموية، مما يحسن الدورة الدموية ويزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، بما في ذلك الدماغ.
3. تخفيف الالتهابات: قد يساعد الماء البارد في تقليل الالتهابات في الجسم، والتي قد تكون مرتبطة بالشعور بالتوتر والقلق.
إضافة إلى ذلك، يعتبر البعض أن تجربة الغمر في الماء المثلج بحد ذاتها يمكن أن تكون نوعًا من “التحدي الإيجابي”، حيث يتغلب الشخص على شعوره بالبرد والخوف، مما يعزز شعوره بالإنجاز والثقة بالنفس.
فوائد أخرى محتملة للماء البارد
لا يقتصر تأثير الماء البارد على تخفيف التوتر، بل قد يمتد ليشمل فوائد أخرى، مثل:
– تحسين جودة النوم: قد يساعد الماء البارد على تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يحسن من جودة النوم ويقلل من الأرق.
– زيادة اليقظة والانتباه: يمكن أن يزيد الماء البارد من اليقظة والانتباه، مما يساعد على تحسين الأداء في المهام اليومية.
– تخفيف آلام العضلات: يستخدم الرياضيون الماء البارد كعلاج لتخفيف آلام العضلات بعد التمارين الشاقة.
هل الماء المثلج مناسب للجميع
على الرغم من الفوائد المحتملة للماء المثلج، إلا أنه قد لا يكون مناسبًا للجميع. يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة، مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، استشارة الطبيب قبل تجربة العلاج بالماء البارد. كما يجب على الحوامل والأطفال تجنب غمر الجسم في الماء المثلج.
