رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

طرق علاج آلام الرقبة وكيفية التعامل معها

أسباب آلام الرقبة تعتبر آلام الرقبة من المشاكل الشائعة التي...

 مصرع 55 شخصًا في حادث سقوط حافلة في غواتيمالا

في حادث مأساوي وقع يوم الاثنين، لقي 55 شخصًا...

إضفاء لمسة من الدفء: كيفية استخدام الألوان والمفروشات لخلق جو مريح في منزلك

اختيار الألوان الدافئة لتعزيز الراحة تعتبر الألوان عاملًا أساسيًا يحمل...

أسرار التنظيف العميق: كيفية جعل منزلك يلمع بشكل مثالي

لماذا يعتبر التنظيف العميق أمرًا ضروريًا؟ التنظيف العميق لمنزلك...

الدوري الإيطالي (24)… نتائج وترتيب

خاص- الإمارات نيوز اختتمت أمس، الإثنين، مباريات الجولة الرابعة والعشرين...

من الخيال إلى الواقع: كيف توقع مسلسل أميركي قديم فكرة تهجير الفلسطينيين؟

متابعة- بتول ضوا

في عالم السياسة، قد تبدو بعض الأفكار غريبة أو حتى مستحيلة، ولكن أحيانًا يسبق الخيال الواقع بسنوات طويلة. هذا ما حدث مع فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وهي الفكرة التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الأسابيع الأولى من ولايته. ولكن المفاجأة الكبرى هي أن هذه الفكرة لم تكن جديدة تمامًا، بل سبق أن تم التلميح إليها في مسلسل كوميدي أميركي شهير يعود إلى عام 1987.

المسلسل الذي نتحدث عنه هو “الفتيات الذهبيات” أو “The Golden Girls”، الذي بث قبل أكثر من ثلاثة عقود. في إحدى حلقاته، تم طرح فكرة نقل الفلسطينيين إلى غرينلاند، وهي الفكرة التي تتناغم بشكل لافت مع ما طرحه ترامب لاحقًا حول تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن ومناطق أخرى. ترامب، الذي كان يسعى إلى تحويل غزة إلى ما أسماه “ريفيرا الشرق الأوسط”، كشف أيضًا عن نواياه للاستحواذ على غرينلاند، مما يجعل هذه الحلقة التلفزيونية القديمة تبدو وكأنها تنبؤ غريب بالواقع.

في الحلقة المذكورة، تتذمر الشخصية الرئيسية رينيه (التي تلعبها ريتا مورينو) من تأخر زوجها بشكل متكرر، وتقول لصديقاتها: “في الثانية صباحًا، في انتظار عودة جورج (زوجها) إلى المنزل، اتصلت ببرنامج حواري إذاعي. قدمت لهم الحل لأزمة الشرق الأوسط”. هنا تتدخل روز (التي تلعبها بيتي وايت) لتسأل: “إعطاء الفلسطينيين غرينلاند؟ لم أكن أعرف أنك أنت. لقد كنت رائعة”. ثم تكرر دوروثي (التي تلعبها بيا آرثر) الاقتراح باستنكار واضح، قائلة: “إعطاء الفلسطينيين غرينلاند؟”، لترد رينيه: “إنه مكان كبير. لا أحد يستخدمه”.

هذا الحوار الساخر، الذي بدا وكأنه مجرد نكتة تلفزيونية في ذلك الوقت، أصبح اليوم موضوعًا جديًا للنقاش في أروقة السياسة الدولية. فكرة نقل شعب بأكمله إلى أرض بعيدة وجليدية مثل غرينلاند قد تبدو مستحيلة، ولكنها تعكس مدى تعقيدات أزمة الشرق الأوسط واستمرار محاولات إيجاد حلول غير تقليدية، وإن كانت مثيرة للجدل.

ما يثير الدهشة أكثر هو أن هذه الحلقة التلفزيونية القديمة لم تكن فقط تنبؤًا غريبًا بما قد يحدث في المستقبل، بل كانت أيضًا تعكس نظرة سائدة في ذلك الوقت حول كيفية التعامل مع القضايا الدولية الكبرى. اليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود، لا تزال أزمة الشرق الأوسط واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا في العالم، ولا تزال الحلول المقترحة تتراوح بين الواقعية والخيالية.

في النهاية، قد تكون هذه الحلقة التلفزيونية مجرد ذكرى طريفة من الماضي، ولكنها أيضًا تذكرنا بأن بعض الأفكار، مهما بدت غريبة أو مستحيلة، قد تجد طريقها إلى الواقع في يوم من الأيام. والسؤال الذي يبقى هو: هل يمكن أن تكون غرينلاند، أو أي مكان آخر، الحل لأزمة الشرق الأوسط؟ أم أن هذه الفكرة ستظل مجرد خيال تلفزيوني؟

شارك الخبر
تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي