الشاي باللبن مشروب مصري أصيل، لا يخلو بيت أو مقهى من رائحته الزكية. لكن، هل هذه المتعة اليومية تحمل في طياتها أضرارًا صحية؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.
الشاي باللبن: خلطة بمذاقين مختلفين
تتنوع طرق إعداد الشاي باللبن في مصر، فهناك “المِزّة” حيث يغلب الحليب على الشاي، و”البربري” حيث تكون كمية الشاي أكبر. هذا الاختلاف يؤثر على الفوائد والأضرار المحتملة.
رأي الخبراء في الشاي باللبن
يقول الدكتور كريم جمال، أخصائي التغذية العلاجية بجامعة عين شمس، إن الشاي باللبن مشروب محبب للجميع، ويفضل أن تكون كمية الحليب فيه أكبر من الشاي للاستفادة من فوائد الحليب.
ويضيف أن الشاي يحتوي على مركبات مثل حمض التانيك الذي يرتبط ببعض المعادن كالكالسيوم والحديد ويعوق امتصاصها، لذا يُنصح بزيادة كمية اللبن لتقليل هذا التأثير.
ويوضح الدكتور كريم أن إضافة الحليب إلى الشاي يقلل من فائدته لكن لا يمنعها تمامًا، فبعض الحديد والكالسيوم الموجود في الطعام واللبن يلتصق بحمض التانيك الموجود في الشاي.
لكن، هذا لا يعني فقدان فوائد اللبن تمامًا، خاصة إذا كان الشخص يتناول الكالسيوم من مصادر أخرى على مدار اليوم.
هذا والشاي باللبن مشروب لذيذ ومحبوب، ولكن الاعتدال هو المفتاح. يُنصح بتناول كميات معتدلة وتناول مصادر أخرى للكالسيوم والحديد لضمان الحصول على التغذية المتوازنة.