على الرغم من الجهود المستمرة للتأكيد على أن المرض النفسي ليس عيبًا، وأنه ينبغي التعامل معه بنفس الجدية التي نتعامل بها مع الأمراض الجسدية، إلا أن الواقع، وتعليقات وسائل التواصل الاجتماعي، وتقارير المؤسسات المعنية، تشير إلى أن بعض العرب لا يزالون يعتبرون زيارة الطبيب النفسي “عيبًا اجتماعيًا” يثير الخجل.
ومن المثير للدهشة أن هذا الوضع يتزامن مع تقديم صورة إيجابية للطبيب النفسي في الأفلام والمسلسلات، حيث يلقى قبولًا ووعيًا كبيرين من قبل المشاهدين. وكأن المواطن العربي يدعم وجود هذا الطبيب على الشاشة، لكنه يشعر بالحرج من زيارته في الحياة الواقعية.
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى هذا الخجل، بدءًا من النظرة المجتمعية وصولًا إلى المفاهيم الخاطئة علميًا وطبيًا، مثل الاعتقاد الخاطئ بأن المرض النفسي يعني وجود خلل عقلي خطير يجعل الشخص يبدو مجنونًا.
توضح الدكتورة نهال مجدي رفاعي، استشارية الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أن هناك من يعتقد أيضًا أن المرض النفسي يعكس ضعفًا شديدًا في الشخصية، مما يسيء إلى الصورة الذهنية للشخص المعني.