أفاد تلفزيون الصين المركزي بأن الصين تخطط لإرسال مسبار إلى القمر في العام المقبل، قادر على قطع مسافة عشرات الكيلومترات في قفزة واحدة، للبحث عن المياه في القطب الجنوبي للقمر.
وأوضح تانغ يوهوا، نائب كبير مصممي مهمة المسبار، أن المسبار “تشانغ إه-7” يتكون من أربع مركبات: وحدة مدارية، وحدة هبوطية، مركبة قمرية، ومسبار قفز مزود بمحلل جزيء الماء.
وأكد أن مسبار القفز سيقوم على الأقل بثلاث رحلات، في حين تهبط المسابير التقليدية مرة واحدة فقط.
ومن المقرر أن يتم إطلاق مسبار “تشانغ إه-7” في عام 2026، بهدف البحث عن الجليد في القطب الجنوبي للقمر.
وفي حال العثور عليه، سيساهم ذلك في تقليل تكلفة ووقت توصيل المياه إلى القمر، مما يسهل بناء قاعدة قمرية ويساعد في استكشاف إمكانية الحياة على القمر والكواكب الأخرى.
ويتميز المسبار الجديد بقدرته على الزحف والقفز والطيران باستخدام الدفع الصاروخي، مما يتيح له قطع مسافات طويلة في قفزات واحدة، مما يمكنه من استكشاف التضاريس الوعرة والحفر العميقة التي يصعب على المركبات القمرية التقليدية الوصول إليها.
الجدير بالذكر أن برنامج “تشانغ” الصيني لاستكشاف القمر، الذي يحمل اسم البطلة الأسطورية الصينية، يتضمن مراحل عدة مثل التحليق حول القمر، الهبوط على سطحه، والعودة إلى الأرض.
وقد أطلق أول قمر صناعي قمري “تشانغ إه-1” في عام 2007.
وتخطط الصين في المرحلة الرابعة من هذا البرنامج لإنشاء نموذج أولي لمحطة بحوث علمية قمرية، تتألف من عدة مجسات لإجراء أبحاث علمية وتكنولوجية على سطح القمر واختبار تقنيات لاستخدام موارده.