متابعة: نازك عيسى
يُعتبر الوعي الأسري وتهيئة بيئة منزلية يسودها الهدوء والسكينة من العوامل الأساسية التي تساهم في اتباع الأساليب التربوية السليمة لتنشئة الأبناء. فالطاعة لا تأتي بشكل مفاجئ، بل تُبنى من خلال عملية تربوية متكاملة تعتمد على عدة أساليب، أبرزها:
القدوة الحسنة
يلعب الوالدان دورًا رئيسيًا في تشكيل سلوكيات الطفل، فهو يُقلّدهما في أدق التفاصيل. لذا، من الضروري أن يتحليا بالأخلاق الحميدة، ويتجنبّا السلوكيات السلبية، مع الحرص على أن يكون الصدق منهجهما في التعامل، فالطفل يتأثر بالأفعال أكثر من الأقوال.
الابتعاد عن اللوم المستمر
إن كثرة التأنيب والتوبيخ تؤدي إلى تراجع حرص الطفل على التصرف بشكل صحيح، مما قد يدفعه إلى اللامبالاة. لذلك، من الأفضل تصحيح أخطائه بأسلوب هادئ وتعليمي بدلاً من التركيز على العقاب المستمر.
الدعاء للطفل
يُعدّ الدعاء وسيلة روحية قوية تعزز العلاقة بين الوالدين وأبنائهم، حيث يمكنهما طلب العون من الله لتوجيه أطفالهما إلى السلوك القويم. كما يُفضَّل تجنب الدعاء السلبي على الطفل، لأن ذلك يخالف المبادئ التربوية القائمة على الرحمة والمودة.
تحقيق العدل والمساواة بين الأبناء
تُعدّ العدالة بين الأبناء عاملاً أساسياً في بناء شخصية متوازنة، إذ إن التفرقة في المعاملة تولّد مشاعر الغيرة والكراهية، مما قد يدفع الطفل إلى التمرد والعصيان. لذا، ينبغي على الوالدين الحرص على توزيع الاهتمام والمحبة بعدالة بينهم.
التقدير والمدح
من الضروري تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خلال تقديم الثناء على جهوده وسلوكياته الإيجابية، فالتقدير يشعره بأهميته ويحفّزه على مواصلة التصرف بشكل جيد. وعندما يلقى الطفل الاحترام والتشجيع من والديه، يكون أكثر ميلاً لطاعتهما والتجاوب مع توجيهاتهما.
باتباع هذه الأساليب، يصبح الطفل أكثر طاعة وانضباطًا، مما يسهم في تنشئته على القيم والمبادئ السليمة التي تجعله فردًا صالحًا في المجتمع.