متابعة: نازك عيسى
أظهرت أبحاث جديدة أن الأشخاص الذين يستغرقون وقتاً أطول للدخول في مرحلة نوم حركة العين السريعة، وهي المرحلة التي تحدث فيها معظم الأحلام، يعانون من مستويات أعلى من البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر.
وأفاد الباحثون بأن استغراق أكثر من 193 دقيقة للوصول إلى مرحلة نوم حركة العين السريعة قد يشير إلى علامة تحذير مبكرة لحدوث تغييرات في الدماغ.
وأظهر المشاركون في الدراسة الذين تأخروا في الدخول إلى هذه المرحلة من النوم مستويات مرتفعة بشكل ملحوظ من البروتينات، حيث ارتفعت مستويات بيتا أميلويد بنسبة 16%، وزادت مستويات بروتينات تاو بنسبة 29%، في حين انخفضت مستويات بروتين BDNF المفيد للدماغ بنسبة 39%.
وقال يوي لينغ، الباحث الرئيسي من جامعة كاليفورنيا: “يؤدي تأخير مرحلة نوم حركة العين السريعة إلى إعاقة قدرة الدماغ على توحيد الذكريات، مما يؤثر سلباً على العمليات المتعلقة بالتعلم والذاكرة”. وأضاف: “إذا كان النوم غير كافٍ أو متأخراً، قد يزيد من مستويات هرمون التوتر الكورتيزول، مما يضعف الحُصين، وهو جزء أساسي من الدماغ مسؤول عن توطيد الذاكرة”.
ويبدأ عادةً نوم حركة العين السريعة، الذي يتسم بالأحلام، بعد حوالي 90 دقيقة من بداية النوم. وعندما يتأخر هذا الحد الزمني عن المعتاد، وهو ما يُسمى “كمون حركة العين السريعة المطوَّل”، فقد يكون دليلاً على حدوث تغيرات دماغية مرتبطة بمرض الزهايمر.
وفي هذا السياق، ينصح الخبراء بمعالجة اضطرابات النوم والابتعاد عن السلوكيات التي تعيق مرحلة نوم حركة العين السريعة، مثل الإفراط في تناول الكحول، للمساعدة في الحفاظ على أنماط نوم صحية تساهم في حماية صحة الدماغ.