متابعة- بتول ضوا
لطالما كان موضوع “الطفل المفضل” لدى الآباء مثار جدل ونقاش في الأوساط الاجتماعية والعائلية. هل يُعقل أن يُفضل الآباء أحد أبنائهم على الآخرين؟ وما تأثير ذلك على الأبناء؟ دراسة حديثة تكشف بعض الحقائق وتُقدم رؤى جديدة حول هذا الموضوع الحساس.
الدراسة تكشف عن وجود تفضيل:
كشفت دراسة أجرتها جامعة “بريغهام يونغ” (BYU) عن وجود ميل لدى الآباء لتفضيل أحد أبنائهم على الآخرين. وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مُثيرة للاهتمام:
الطفل الأصغر يحظى باهتمام أكبر: غالبًا ما يحظى الطفل الأصغر في العائلة بمعاملة تفضيلية من الآباء.
الاستقلالية للأكبر سنًا: يُعزى هذا التفضيل جزئيًا إلى أن الأطفال الأكبر سنًا يحظون بمزيد من الاستقلالية، حيث يكون الآباء أقل تحكمًا بهم كلما كبروا.
تفضيل البنات أحيانًا: تميل بعض الدراسات إلى إظهار تفضيل الآباء للبنات قليلًا أكثر من الأولاد.
الشخصية تلعب دورًا: يلعب توافق شخصية الطفل مع شخصية الوالدين دورًا هامًا في هذا التفضيل، فالأطفال الذين يُعتبرون أكثر اتفاقًا ومسؤولية يحظون بمعاملة أفضل.
لماذا يحدث هذا التفضيل؟
يُرجع الباحثون هذا التفضيل إلى عدة عوامل، منها:
التشابه في الشخصية: قد يشعر الآباء بانجذاب أكبر نحو الطفل الذي يشبههم في الشخصية أو الاهتمامات.
ترتيب الولادة: قد يُؤثر ترتيب الطفل في الأسرة على العلاقة مع الوالدين.
الظروف المحيطة بالولادة: قد تُؤثر الظروف التي أحاطت بولادة كل طفل على العلاقة بينه وبين الوالدين.
تأثير التفضيل على الأبناء:
من المهم الاعتراف بوجود هذا التفضيل، لأن الأطفال الذين يشعرون بأنهم أقل تفضيلاً من قبل والديهم قد يواجهون مشاكل صحية نفسية وسلوكية في المنزل أو في المدرسة.
نصائح للآباء:
- الوعي بالأنماط: يجب على الآباء أن يكونوا على دراية بالأنماط التي قد تحدث في أسرهم، وأن يسعوا جاهدين لمعاملة جميع أبنائهم بالعدل والمساواة.
- قضاء وقت ممتع مع كل طفل: من المهم قضاء وقت فردي مع كل طفل، وممارسة أنشطة يُحبها الجميع معًا.
- الاعتراف بالاختلافات: يجب على الآباء الاعتراف بأن لكل طفل شخصيته الفريدة، وأن يُقدّروا هذه الاختلافات