تُعتبر زراعة الأعضاء واحدة من أبرز الإنجازات الطبية التي أعادت الأمل للعديد من المرضى الذين كانوا يعانون من فشل في أعضائهم الحيوية. ورغم الفوائد الجسدية والطبية الكبيرة التي تحققها هذه العمليات، إلا أن هناك ظاهرة مثيرة للاهتمام تتعلق بالتغيرات في الشخصية التي يُعتقد أنها تحدث بعد الزراعة.
تُعزى هذه التغيرات أحيانًا إلى مفهوم يُعرف بـ “الذاكرة الخلوية”، الذي يقترح أن الأعضاء المزروعة قد تحمل آثارًا نفسية أو تجارب مرتبطة بالمتبرع.
**تغيرات الشخصية بعد الزراعة: حقيقة أم خيال؟**
تُعتبر الشخصية مزيجًا من أنماط ثابتة في التفكير والمشاعر والسلوك. وقد أظهرت تقارير من متلقي الأعضاء وأسرهم حدوث تغييرات ملحوظة في الشخصية بعد إجراء عملية الزراعة.
يمكن أن تكون هذه التغيرات بسيطة، مثل تغيير في التفضيلات والاهتمامات، أو قد تكون عميقة تؤثر على الهوية الشخصية للمستلم. في بعض الحالات، يصف المتلقون اكتسابهم لاهتمامات جديدة أو حتى ذكريات تبدو مرتبطة بالمتبرع. هذه الظاهرة تثير الكثير من التساؤلات حول العلاقة بين الأعضاء المزروعة والشخصية.
