تشير اختصاصية الإرشاد، كلير باترسون، إلى أن الفوضى التي يسببها الأطفال ليست بالضرورة نتيجة لأخطائهم، بل تعود إلى غياب القواعد الواضحة في المنزل.
وتوضح باترسون أن سلوك الأطفال يتأثر بالبيئة المحيطة بهم، وإذا لم تكن هناك قواعد صارمة تشجع على إعادة ترتيب الألعاب، فلن يشعروا بالحاجة إلى الالتزام بها.
وتوصي باترسون بضرورة وضع حدود واضحة وتعزيزها باستمرار من قبل كلا الوالدين، مع التأكيد على أهمية التواصل بين الشريكين حول مسؤوليات كل منهما في المنزل.
وتقول: “يجب على الوالدين أن يدركا دورهما كسلطة في المنزل، وعليهما عدم التردد في فرض القواعد، حتى لو واجها ردود فعل سلبية من الأطفال”.
وتشير باترسون إلى أن تعزيز القواعد والبنية يساعد في خلق بيئة منظمة تسهم في نمو الأطفال بشكل صحي، حيث إن الحرية الإبداعية الحقيقية لا تتحقق إلا بوجود نظام وهيكل يدعمانها.
وتضيف: “قد يكون من الصعب في البداية التعامل مع ردود فعل الأطفال، مثل التذمر أو البكاء، لكن وضع القواعد وتعزيزها سيؤديان إلى تحسين الأمور على المدى الطويل”.
