متابعة بتول ضوا

كثيرًا ما نواجه مواقف نشارك فيها بآرائنا، لكنها تُقابل بالتجاهل أو التقليل من شأنها. هذا الشعور بالإحباط وعدم التقدير قد يؤثر سلبًا على ثقتنا بأنفسنا. في هذا المقال، سنتناول بعض العبارات الشائعة التي تُستخدم للتقليل من قيمة آراء الآخرين، وكيفية التعامل مع هذه المواقف بفعالية.

عبارات جارحة تُستخدم للتقليل من قيمة الرأي:

هناك العديد من العبارات التي تُستخدم بشكل مباشر أو مبطن للتقليل من قيمة رأي شخص ما. من بين هذه العبارات:

• “لم يسألك أحد”: هذه العبارة وقحة بشكل خاص، وتُشير بوضوح إلى أن رأيك غير مرغوب فيه.
• “هذا مجرد رأيك”: تُستخدم هذه العبارة للتقليل من أهمية رأيك، وكأنه لا يستند إلى أي أساس أو منطق.
• “أنت لا تعرف ما تتحدث عنه”: هذه العبارة تُشكك في معرفتك وخبرتك في الموضوع قيد النقاش.
• “أنت تبالغ في رد فعلك”: تُستخدم هذه العبارة لتصويرك على أنك شخص متهور أو غير عقلاني.
• “مهما يكن”: تُظهر هذه العبارة عدم الاكتراث برأيك وعدم الرغبة في مناقشته.
• “تخمينك جيد مثل تخميني”: تُقلل هذه العبارة من قيمة رأيك وتُساويه بالتخمين العشوائي.
• “إنها مجرد مزحة”: تُستخدم هذه العبارة لتبرير التقليل من شأن رأيك أو حتى إهانتك.
• “هذا ما حدث بالفعل”: تُستخدم هذه العبارة لتجاهل وجهة نظرك وتأكيد وجهة نظر المتحدث فقط.

كيفية التعامل مع هذه المواقف:

من المهم أن نتذكر أن قيمة آرائنا لا تُحدد بتقييم الآخرين لها. إليك بعض النصائح للتعامل مع المواقف التي يُقابل فيها رأيك بالتجاهل:

• حافظ على هدوئك: لا تدع الغضب أو الإحباط يتغلب عليك. حاول أن تُحافظ على هدوئك وتتحدث بثقة.
• قيّم الموقف: هل يستحق الأمر النقاش؟ إذا كان الشخص المُقابل غير راغب في الاستماع أو النقاش بشكل بناء، فقد يكون من الأفضل الانسحاب من الحوار.
• عبّر عن وجهة نظرك بوضوح: اشرح وجهة نظرك بمنطق وهدوء، وقدم الأدلة أو الأمثلة التي تدعمها.
• لا تأخذ الأمر على محمل شخصي: تذكر أن رفض رأيك لا يعني رفضك كشخص. قد يكون لدى الشخص الآخر ببساطة وجهة نظر مختلفة.
• ابحث عن أشخاص يُقدرونك: أحِط نفسك بأشخاص يُقدرون آراءك ويحترمون وجهات نظرك المختلفة.
• ركز على جوانب أخرى من حياتك: لا تدع هذه المواقف تُؤثر سلبًا على ثقتك بنفسك. ركز على جوانب أخرى من حياتك تُشعرك بالرضا والإنجاز.
• تعلّم من الموقف: حاول أن تُحلل الموقف وتستخلص الدروس المستفادة. هل كان هناك طريقة أفضل للتعبير عن رأيك؟ هل كان التوقيت مناسبًا؟