متابعة: نازك عيسى
أظهرت أبحاث جديدة أن إضافة التحفيز الكهربائي للعضلات إلى روتين تدريب الأثقال يمكن أن يحقق تحسّناً أكبر في القوة ونمو العضلات، مما يعزز قدرة الجسم على معالجة الغلوكوز بشكل أفضل. وخلصت الدراسة إلى أن دمج تدريب المقاومة التقليدي مع التحفيز الكهربائي العصبي العضلي يؤدي إلى نتائج أفضل مقارنة بتدريب الأثقال فقط.
قد يبدو التحفيز الكهربائي العصبي العضلي معقداً، ولكن مبدأه بسيط: يتم إرسال نبضات كهربائية صغيرة عبر وسادات توضع على الجلد، مما يتسبب في تقلص العضلات. إذا سبق لك أن شاهدت شخصاً يستخدم جهاز تحفيز العضلات في عيادة علاج طبيعي أو صالة رياضية، فقد شاهدت التحفيز الكهربائي العصبي العضلي، الذي يصفه المستخدمون عادةً كإحساس بالوخز أو النبض الذي يحفز العضلات على الانقباض بشكل إيقاعي.
في الدراسة، قام فريق من جامعة تكساس بتحليل بيانات من 13 دراسة مختلفة شملت 374 مشاركاً. تم مقارنة نتائج المشاركين الذين يتبعون تمارين رفع الأثقال التقليدية مثل القرفصاء، وتمديد الساق، وضغط المقعد مع أولئك الذين يقومون بنفس التمارين مع تلقي التحفيز الكهربائي العصبي العضلي عبر أجهزة NMES. وأظهرت النتائج أن التحفيز الكهربائي ساهم في تعزيز قوة العضلات.
أوضحت النتائج أن أفضل طريقة لتحقيق الفوائد من هذا النمط المختلط من التدريب هي البرامج التي تستمر لمدة 8 أسابيع على الأقل، مع ممارسة التمارين عدة مرات في الأسبوع.
وقال الباحثون: “في الظروف العادية، يقوم الدماغ بتنشيط العضلات عن طريق إرسال إشارات عبر الجهاز العصبي. لكن التحفيز الكهربائي العصبي العضلي يحاكي هذه العملية عن طريق إرسال تيارات كهربائية خارجية إلى الأعصاب، مما يسبب تقلص العضلات دون تدخل الدماغ”.
وأضافوا: “التمارين هي نوع من العلاج، ولكن ليس الجميع قادرون أو راغبون في المشاركة في التمارين التقليدية. يمكن لهذه التقنية تحسين الصحة الأيضية من خلال زيادة كتلة العضلات، مما يساعد الجسم على معالجة الغلوكوز بشكل أكثر كفاءة”.
