أوصى باحثون في دراسة نشرتها مجلة “باناس” الأمريكية بأن تعتمد حدائق الحيوانات على “القتل المخطط والمحترم” كوسيلة للحد من أعداد الحيوانات البالغة قبل أن تصل إلى مرحلة الشيخوخة، مع السماح لها بالتكاثر لضمان استمرارية الأنواع.
وذكر التقرير، الذي شارك فيه مختصون من جامعة زوريخ وحديقة كارلسروه في ألمانيا، أن وسائل منع الحمل قد تؤثر سلبًا على قدرة الحيوانات على التكاثر، مما قد يعيق قدرة حدائق الحيوانات على الحفاظ على تنوع الأنواع.
وأشار الباحثون إلى أن الحيوانات الأكبر سنًا تحتاج إلى رعاية طبية متكررة، بينما يمكن لبعض الأنواع مثل الزرافة أن تعيش لفترة أطول في الأسر مقارنة بالبيئة البرية، مما يشكل عبئًا إضافيًا على حدائق الحيوانات.
كما أضافوا أن الجمهور قد يرفض فكرة القتل كوسيلة لضبط الأعداد، خاصة تجاه “الثدييات المحبوبة”، مما قد يؤدي إلى ردود فعل سلبية وخسائر مالية لهذه المؤسسات.
وفقًا للدراسة، من المتوقع أن تنخفض أعداد 137 نوعًا من الحيوانات في حدائق أمريكا الشمالية بنسبة 64% بحلول عام 2050، نتيجة لانخفاض معدلات التكاثر.
وفي الختام، أكد الباحثون أن الاستمرار في ضبط الأعداد بشكل نشط يضمن الحفاظ على التنوع البيولوجي.