متابعة – علي حسام ضعون
ورم الشبكية هو نوع من السرطان يصيب العين، ويبدأ في الخلايا التي تبطن الجزء الخلفي من العين (الشبكية). على الرغم من ندرته، إلا أنه يعتبر أكثر أنواع سرطان العين شيوعًا عند الأطفال.
أسباب ورم الشبكية:
يحدث ورم الشبكية بسبب تغيرات وراثية في الخلايا الشبكية. في بعض الحالات، يرث الطفل هذا التغيير الجيني من أحد الوالدين، وفي حالات أخرى يحدث التغيير الجيني بشكل عشوائي.
أعراض ورم الشبكية:
قد لا تظهر أعراض ورم الشبكية في المراحل المبكرة، ولكن مع تطور المرض قد تظهر الأعراض التالية:
حدقة بيضاء: ظهور بقع بيضاء في العين عند التعرض للضوء.
الحول: عدم قدرة العينين على النظر في نفس الاتجاه.
احمرار العين: التهاب أو تورم في العين.
ضعف الرؤية: قد يصل إلى فقدان البصر الكلي.
حركات عين غير طبيعية.
عوامل الخطر:
العامل الوراثي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بورم الشبكية.
العمر: الأطفال هم الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان.
تشخيص ورم الشبكية:
يتم تشخيص ورم الشبكية من خلال الفحص الشامل للعين باستخدام مجموعة من الفحوصات، مثل:
فحص العين بالمنظار: فحص الجزء الداخلي من العين باستخدام مجهر.
التصوير بالرنين المغناطيسي: لتقييم مدى انتشار الورم.
التصوير المقطعي المحوسب: لتقييم مدى انتشار الورم.
علاج ورم الشبكية:
يعتمد علاج ورم الشبكية على عدة عوامل، بما في ذلك حجم الورم وموقعه ومدى انتشاره وعمر الطفل. تشمل خيارات العلاج:
الجراحة: لإزالة الورم أو جزء منه.
العلاج الكيميائي: لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي: لتدمير الخلايا السرطانية.
العلاج المناعي: لتحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.
الوقاية من ورم الشبكية:
لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من ورم الشبكية، ولكن يمكن اكتشافه وعلاجه في المراحل المبكرة إذا تم إجراء فحوصات منتظمة للعين للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
أهمية الكشف المبكر:
الكشف المبكر عن ورم الشبكية أمر حيوي لنجاح العلاج. فكلما تم اكتشاف الورم وعلاجه في وقت مبكر، زادت فرص الشفاء التام والحفاظ على البصر.
هذا وورم الشبكية هو سرطان خطير يصيب الأطفال، ولكنه قابل للعلاج إذا تم اكتشافه مبكرًا. يجب على الآباء مراقبة عيون أطفالهم بانتظام والقيام بفحوصات عين منتظمة، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض.