متابعة – علي حسام ضعون
في السنوات الأخيرة، ظهرت العديد من الفيروسات التي تهدد الجهاز التنفسي، ومن بينها فيروس HMPV (Human Metapneumovirus) الذي يثير القلق بسبب تأثيره المحتمل على مستويات الأكسجين في الدم.
ما هو فيروس HMPV وكيف يؤثر على الرئة؟
فيروس HMPV هو فيروس تنفسي شائع يسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا. في حين أن معظم الإصابات تكون خفيفة، إلا أنه يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
هل يسبب HMPV انخفاضًا في مستويات الأكسجين؟
نعم، في بعض الحالات، يمكن لفيروس HMPV أن يؤدي إلى انخفاض في مستويات الأكسجين في الدم. يحدث هذا عادةً عندما يتطور المرض إلى التهاب رئوي أو التهاب الشعب الهوائية. قد تظهر هذه الحالة مع أعراض مثل:
ضيق التنفس: صعوبة في التنفس أو الشعور بضيق في الصدر.
زيادة معدل ضربات القلب: نتيجة للجسم الذي يحاول تعويض نقص الأكسجين.
التعب والإرهاق: بسبب نقص الأكسجين الذي يصل إلى الأعضاء والأنسجة.
الارتباك: في الحالات الشديدة، قد يحدث الارتباك أو فقدان الوعي.
من هم الأكثر عرضة لخطر مضاعفات HMPV؟
الأطفال الرضع والصغار: بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم.
كبار السن: يميل جهاز المناعة لديهم إلى الضعف مع تقدم العمر.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة: مثل الربو، مرض الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض القلب.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة: مثل مرضى السرطان أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية تثبط المناعة.
كيف يمكن الوقاية من HMPV؟
النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
تجنب الاتصال المباشر: تجنب الأشخاص المرضى قدر الإمكان.
التغطية عند السعال والعطس: استخدم منديل ورقي أو الجزء الداخلي من المرفق.
التطعيم: الحصول على التطعيمات الموسمية ضد الأنفلونزا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من أعراض شديدة لفيروس HMPV، مثل صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور. سيقوم الطبيب بتقييم حالتك ووصف العلاج المناسب.
هذا وفيروس HMPV يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الفئات المعرضة للخطر. لذلك، من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من العدوى، وفي حالة ظهور أي أعراض مقلقة، يجب استشارة الطبيب فورًا.
