متاعبة: نازك عيسى
في ظل انتشار العديد من النصائح والعلاجات المنزلية للعناية بالشعر، تبرز تقنية “شكشكة” فروة الرأس كإحدى الأساليب التي يُزعم أنها تعزز نمو الشعر وتزيد من كثافته. ولكن هل لهذه الطريقة أساس علمي؟ للإجابة على هذا التساؤل، تحدث الدكتور عاصم فرج، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، موضحًا مدى صحة هذه الادعاءات.
ما هي «شكشكة» الرأس؟
يشير مصطلح “شكشكة الرأس” إلى تحفيز فروة الرأس باستخدام أدوات حادة بعض الشيء، مثل الإبر الدقيقة أو مشط مزود بشعيرات معدنية. ويتم الترويج لهذه التقنية كوسيلة لتحفيز الدورة الدموية في فروة الرأس وتنشيط بصيلات الشعر.
وأوضح فرج، أن هذه التقنيات تعتمد على فكرة أن تحفيز الجلد يعزز الدورة الدموية، مما يؤدي إلى زيادة تدفق العناصر الغذائية والأوكسجين إلى جذور الشعر. ومع ذلك، أكد أن هذه الطريقة ليست علاجًا سحريًا وأن نتائجها قد تختلف من شخص لآخر.
قال فرج إن الدراسات العلمية حول هذه الطريقة ليست كافية لتأكيد فعاليتها بشكل قاطع. هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن التحفيز الموضعي لفروة الرأس قد يساعد في تحسين جودة الشعر أو تقليل تساقطه لدى بعض الأشخاص، لكن هذه الفوائد ليست مضمونة.
وأضاف أستاذ الأمراض الجلدية أن استخدام الإبر الدقيقة، أو ما يُعرف بـ”المايكرونيدلينج”، في عيادات التجميل قد يكون مفيدًا عندما يتم تحت إشراف طبي متخصص. وتستخدم هذه التقنية عادة لتحفيز إنتاج الكولاجين وعلاج بعض مشكلات فروة الرأس، مثل الندوب أو فراغات الشعر.