أكدت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية سمية سواميناثن، أنه من المحتمل أن تستغرق عملية السيطرة على فيروس كورونا المستجد نحو 4 أو 5 سنوات تقريبًا.
وحذّرت سواميناثن، خلال حلقة نقاش في “Financial Times”، من العديد من المتغيرات في قواعد اللعبة، التي ستحدد إلى متى سيستمر الفيروس يفتك بسكان الأرض، قائلةً: “لنفترض أن لدينا لقاحًا ونستطيع تغطية جميع سكان العالم، الأمر الذي قد يستغرق، ربما 3 أو 4 سنوات، لذلك أود أن أقول في إطار زمني من 4 إلى 5 سنوات يمكننا أن نشهد السيطرة عليه”.
وأشارت سواميناثن، إلى أن اللقاح يبدو في الوقت الحالي أفضل الحلول، ولكنها أوضحت أنه “لا توجد كرة بلورية” ويمكن أن يصبح الوباء أسوأ على الأرجح، متابعةً إنه إذا تحور الفيروس، فقد يؤدي إلى جعل اللقاح القائم غير فعال.
وأوضحت سواميناثن، أن التحدي الأكبر حاليًا هو الموازنة بين المخاطر الصحية وإعادة الافتتاح الاقتصادي، كما ينبغي أن تؤخذ عدد الحالات وقدرة أنظمة الرعاية الصحية في الاعتبار لدى إعادة فتح منافذ الاقتصاد، ويجب إيلاء اهتمام خاص للمناطق عالية المخاطر، مثل دور التمريض وأماكن التجمعات الكبيرة، متابعةً: “إن المخاطر والفوائد يجب أن تقيّم بعناية، وأن تكون الاحتياجات متوازنة، مع دراسة المقايضات بعناية”.
وأعربت سواميناثن، عن رفضها الأمل في تطوير “مناعة القطيع” ضد “كوفيد 19″، حيث يبني السكان بشكل طبيعي مقاومة للمرض من خلال التعرض، ما يعني قبول “معدل مرتفع للوفيات”، لافتةً إلى أن الدراسات أظهرت في جميع أنحاء العالم معدلات مناعة طبيعية تتراوح بين 10 و15%- وهي بعيدة عن 90 إلى 95% من السكان، وهو ما ينبغي تحقيقه لتطوير مناعة للوصول إلى مناعة القطيع.
وشكك بيتر بايوت عضو آخر في اللجنة، وأستاذ الصحة العالمية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، في ما إذا كان سيتم بالفعل القضاء على فيروس كورونا، قائلًا: “قُضي على الجدري فقط في إطار القضاء عليه كمرض بشري، سيتعين علينا إيجاد طريقة كمجتمعات للتعايش مع هذا”.
وأضاف بايوت، أنه سيتعين على المجتمع أن يتحول في نهاية المطاف من عمليات الإغلاق الواسعة إلى مناهج “محددة” لقمع تفشي المرض.
المصدر: روسيا اليوم