متابعة – علي حسام ضعون
تسلط الأضواء بشكل متزايد على العلاقة المعقدة بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية، خاصة بين الشباب. أحد الأمثلة على ذلك هو اضطراب تشوه العضلات، وهي حالة صحية عقلية تجعل الأفراد يرون أجسادهم أصغر وأضعف مما هي عليه في الواقع. تكشف الدراسات الحديثة عن وجود صلة قوية بين الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي وزيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
الإعجابات والتعليقات: عملة مشوهة لصورة الجسد
يركز البحث على الدور الذي تلعبه الإعجابات والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل صورة الجسم لدى الأفراد. يعتقد الباحثون أن السعي المستمر للحصول على الإعجابات والتعليقات الإيجابية، خاصة فيما يتعلق بالمظهر الجسدي، قد يؤدي إلى تطوير قلق مفرط بشأن المظهر الجسدي، مما يزيد من خطر الإصابة باضطراب تشوه العضلات.
مرشحات الصور: عالم مثالي بعيد عن الواقع
تلعب مرشحات الصور دورًا كبيرًا في تشويه صورة الجسد. فعندما يشاهد الأفراد صورًا معدلة للمشاهير أو المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يشعرون بالضغط لتلبية معايير جمال غير واقعية. هذا الشعور بالضغط قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس وزيادة القلق بشأن المظهر الجسدي.
كيف تحمي نفسك؟
الوعي بالمشكلة: يجب أن نكون على دراية بالتأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية.
تقييد الاستخدام: تحديد وقت محدد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب المقارنة المستمرة بأنفسنا بالآخرين.
البحث عن الدعم: التحدث مع الأصدقاء والعائلة أو طلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية يمكن أن يكون مفيدًا.
تطوير عادات صحية: ممارسة الرياضة بانتظام، تناول غذاء صحي، والحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يساعد في تحسين الصحة النفسية.
استنتاج:
في حين أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون أداة مفيدة للتواصل والتواصل الاجتماعي، إلا أنها يمكن أن يكون لها أيضًا آثار سلبية على الصحة النفسية. من المهم أن نكون على دراية بهذه الآثار وأن نتخذ خطوات لحماية أنفسنا وأحبائنا.