التغذية والسكر في حياة مرضى السرطان: ما يجب على المرضى معرفته
يعدّ السرطان من الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على حياة المصابين به، ليس فقط من الناحية الصحية، إنما أيضًا من ناحية التغييرات الجذرية في نمط الحياة، وخاصةً التغذية. تلعب التغذية السليمة دورًا أساسيًا في إدارة المرض، وتساهم في تحسين جودة الحياة لدى المرضى. من هذا المنطلق، كان هناك اهتمامٌ متزايد بكيفية تأثير السكر في النظام الغذائي لمرضى السرطان.
أنواع السكر وتأثيراتها
تتضمن السكريات المعروفة مجموعة متنوعة من الأنواع، مثل السكريات البسيطة والمعقدة. يتمثل الاختلاف الرئيسي بين هذه الأنواع في كيفية هضمها وامتصاصها في الجسم. السكر البسيط يرفع مستوى الجلوكوز بسرعة في الدم، مما قد يؤثر سلبًا على مرضى السرطان.
- السكر الأبيض: هو سكر مكرر يفتقد إلى العناصر الغذائية التي كانت موجودة في السكر الطبيعي.
- الفركتوز: يوجد في الفواكه، وهو عادةً ما يكون أقل تأثيرًا على مستويات الجلوكوز مقارنةً بالسُكر الأبيض.
- السكريات المعقدة: تتواجد في الأطعمة النشوية مثل الأرز والخبز، وهي تُهضم ببطء أكبر.
لماذا يعد السكر خطرًا على مرضى السرطان؟
يمثل السكر وقودًا سريعًا لبعض الخلايا السرطانية، التي تستخدمه في نموها وتكاثرها. الدراسات تشير إلى أن زيادة مستويات الأنسولين والجلوكوز قد تساهم في تسريع نمو الأورام. لذا، من الضروري أن يكون مرضى السرطان حذرين في تناولهم للسكر.
ومع ذلك، ليست كل أنواع السكر مضرة بالمصابين. يتطلب الأمر توازنًا والاعتماد على مصادر طبيعية ومتنوعة من الكربوهيدرات، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
نصائح لتقليل استهلاك السكر
من المهم اتخاذ خطوات فعّالة للحد من استهلاك السكر وتجنب تأثيراتها السلبية على الصحة:
- القراءة الدقيقة لملصقات المنتجات الغذائية وعدم الانخداع بعبارات مثل “بدون سكر مضاف”.
- استبدال المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة بالماء أو العصائر الطبيعية.
- تناول الأغذية الغنية بالألياف التي تساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتسهيل عملية التمثيل الغذائي وزيادة الحساسية للأنسولين.
في الختام، الوعي بأنواع السكر وتأثيراتها على الصحة جزء لا يتجزأ من إدارة المرض والأعراض المصاحبة له. لذا، استشارة خبراء التغذية للوصول إلى نظام غذائي متوازن ومناسب من الأمور الضرورية التي يجب مراعاتها. تساعد خطوات بسيطة في التغذية في تحسين الحالة الصحية العامة، مما يتيح للمرضى مزيدًا من القدرة على مواجهة التحديات المترتبة على المرض.
