متابعة بتول ضوا
في أعماق المحيط الأطلسي، حيث يسود الظلام والهدوء، اكتشف العلماء مؤخراً مدينة مفقودة فريدة من نوعها. هذه المدينة ليست بقايا حضارة قديمة، بل هي تشكيل طبيعي مذهل يضم نظامًا بيئيًا غنيًا بالحياة، يعتمد على الطاقة الحرارية الأرضية.
مدينة بوسيدون تحت الماء:
تقع هذه المدينة في غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، وتتميز بتكوينات صخرية ضخمة تشبه الأعمدة والجدران، تمتد على مساحات شاسعة. سميت هذه المدينة “بوسيدون” نسبة إلى إله البحر اليوناني، نظراً لشكلها الفريد الذي يشبه أصابع اليد المقلوبة.
حياة غنية في بيئة قاسية:
على الرغم من الظروف القاسية في أعماق المحيط، تزخر هذه المدينة بالحياة. فالفتحات الحرارية في قاع البحر توفر الطاقة اللازمة لنمو البكتيريا والحياة الدقيقة الأخرى، والتي بدورها تشكل أساس السلسلة الغذائية لحيوانات بحرية أكبر حجماً مثل القشريات والمحار
أهمية الحفاظ على هذا الاكتشاف:
تعتبر هذه المدينة المفقودة كنزا علميا فريدا، حيث يمكن أن تساعدنا في فهم أصول الحياة على الأرض وتطوير علاجات جديدة للأمراض. لذلك، هناك دعوات متزايدة لحماية هذه البيئة الهشة وإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي.
التحديات التي تواجه المدينة المفقودة:
على الرغم من أهميتها العلمية، تواجه هذه المدينة تهديدات كبيرة، خاصة من أنشطة الإنسان. فالتنقيب عن النفط والمعادن في قاع البحر، والتلوث البحري، والتغير المناخي، كلها عوامل تهدد بتدمير هذا النظام البيئي الهش.