متابعة: نازك عيسى
تعتبر فترة الحمل مرحلة حساسة تتطلب اتخاذ قرارات مدروسة لضمان صحة الأم والجنين، خاصة عند التعامل مع الأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا. وعلى الرغم من أن الأدوية المتاحة دون وصفة طبية قد تبدو الخيار السهل، إلا أن الخبراء يحذرون من الآثار السلبية المحتملة لهذه الأدوية أثناء الحمل.
لماذا قد تشكل أدوية البرد والإنفلونزا خطرًا أثناء الحمل؟
تحتوي أدوية البرد على مكونات مختلفة مثل مزيلات الاحتقان، مضادات الهيستامين، مسكنات الألم، ومثبطات السعال، وكلها قد تشكل مخاطر على صحة الأم والجنين. أثناء الحمل، ينبغي أن تكون الأم حذرة بشأن الأدوية التي تتناولها، حيث يمكن أن تؤدي بعض مكونات أدوية البرد إلى تقليل تدفق الدم إلى الرحم، مما يؤثر على نمو الجنين ويسبب مضاعفات مثل الولادة المبكرة أو العيوب الخلقية.
مكونات الأدوية التي يجب الحذر منها أثناء الحمل
– مزيلات الاحتقان (مثل السودوإيفيدرين، فينيليفرين): تُستخدم لتخفيف احتقان الأنف، لكنها قد تحد من تدفق الدم إلى الرحم.
– مضادات الهيستامين (مثل ديفينهيدرامين، كلورفينيرامين): بعض الأنواع تعتبر آمنة عند استخدامها بشكل معتدل، لكن الاستخدام طويل الأمد قد يزيد من خطر العيوب الخلقية لدى الجنين.
– مسكنات الألم (مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين): يُعتبر الأسيتامينوفين آمنًا عند استخدامه بشكل معتدل، لكن الإيبوبروفين قد يرتبط بمخاطر مثل الإجهاض أو مشاكل في الكلى لدى الجنين.
– مثبطات السعال (مثل ديكستروميثورفان): قد تكون آمنة بشكل عام، لكن يمكن أن تزيد من الدوخة والغثيان.
– المقشعات (مثل الغايفينيسين): لم تُدرس بشكل كافٍ أثناء الحمل، خاصة في الأشهر الأولى، مما يثير بعض المخاوف بشأن سلامتها.
تُعد الأدوية التي تُستخدم لعلاج البرد والإنفلونزا من الأمور التي ينبغي توخي الحذر عند استخدامها أثناء الحمل. يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء لضمان السلامة التامة للأم والجنين.