متابعة: نازك عيسى
يسهم الاستخدام المفرط لمنتجات العناية الشخصية، مثل المكياج، وخيط تنظيف الأسنان، وصبغات الشعر، في زيادة مستويات المواد الكيميائية السامة المعروفة باسم “المواد الكيميائية الأبدية” (PFAS) في دماء النساء الحوامل وحليبهن، مما يشكل خطراً صحياً على الأطفال.
استخدام المكياج أثناء الحمل
أجريت دراسة حديثة شملت تحليل بيانات ألفي امرأة لتحديد مدى استخدامهن لمنتجات العناية الشخصية أثناء الحمل، بالإضافة إلى قياس مستويات المواد الكيميائية الأبدية في دمائهن. وأظهرت النتائج أن هذه المواد لا تقتصر على الوصول إلى الدم فقط، بل تسجل أيضًا تركيزات مقلقة في حليب الأمهات.
وُصفت النتائج بأنها “مقلقة للغاية”، حيث أن المستويات المرتفعة من المواد الكيميائية الأبدية أثناء الحمل ترتبط بعدد من المشكلات الصحية الخطيرة، مثل انخفاض وزن المواليد، والولادة المبكرة، وقصر فترة الرضاعة الطبيعية، وانخفاض القيمة الغذائية لحليب الأم، واضطرابات النمو العصبي، وضعف الاستجابة للقاحات، وزيادة خطر المشكلات الصحية على المدى الطويل.
ويمكن للنساء الحوامل تقليل مخاطر التعرض لهذه المواد السامة عبر تقليل استخدام منتجات العناية الشخصية غير الضرورية، والبحث عن منتجات خالية من المواد الكيميائية الأبدية. لكن، يصعب تحديد وجود هذه المواد في المنتجات بسبب عدم وضوح الملصقات.