متابعة: نازك عيسى
تعد “إنفلونزا الكيتو” من أبرز التحديات التي قد يواجهها الأشخاص الذين يتبعون نظام الكيتو الغذائي، خاصة في المراحل الأولى من التكيف مع هذا النظام.
تحدث هذه الحالة نتيجة التغيير الأيضي في الجسم، حيث يتحول من الاعتماد على الكربوهيدرات إلى الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا.
ما هي إنفلونزا الكيتو؟
إنفلونزا الكيتو هي مجموعة من الأعراض المؤقتة التي تظهر عند بداية اتباع نظام الكيتو الغذائي. وتشمل الأعراض الشائعة:
– الغثيان
– الإرهاق
– الصداع
– الإمساك
– التهيّج
– الرغبة الشديدة في تناول السكر
– تقلصات العضلات
– صعوبة النوم
تحدث هذه الأعراض بسبب التغيير المفاجئ في النظام الغذائي، حيث ينتقل الجسم من الاعتماد على الجلوكوز (السكر) إلى استخدام الكيتونات الناتجة عن حرق الدهون كمصدر للطاقة.
طرق التغلب على إنفلونزا الكيتو
لتخفيف أعراض إنفلونزا الكيتو ودعم الجسم خلال هذه المرحلة الانتقالية، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
الحفاظ على الترطيب:
من المهم تناول كميات كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة، مما يساعد في تقليل الصداع والدوخة.
تعويض الإلكتروليتات:
تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم مثل الأفوكادو، المكسرات، والخضروات الورقية. يمكن أيضاً استخدام المكملات الغذائية لتعوض نقص هذه العناصر.
تقليل الكربوهيدرات تدريجياً:
بدلاً من تقليل الكربوهيدرات بشكل مفاجئ، يُفضل تقليصها تدريجياً لمساعدة الجسم على التكيف بشكل أفضل.
الحصول على قسط كافٍ من النوم:
النوم الجيد يسهم في تعزيز قدرة الجسم على التعافي وتقليل الإرهاق وضباب الدماغ المصاحب.
تجنب التمارين الشاقة:
من الأفضل استبدال الأنشطة الرياضية المكثفة بتمارين خفيفة مثل المشي أو اليوغا لتجنب زيادة التعب.
اختيار الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية:
تناول الدهون الصحية مثل زيت جوز الهند والأسماك الدهنية، بالإضافة إلى الألياف الموجودة في الخضروات مثل البروكلي وبراعم بروكسل لدعم الهضم ومنع الإمساك.
استخدام المكملات الغذائية:
يمكن أن تساعد الفيتامينات المتعددة ومكملات الإلكتروليت في سد الفجوات الغذائية ودعم الجسم خلال هذه المرحلة الانتقالية.
رغم أن إنفلونزا الكيتو ليست خطيرة، إلا أن استمرار الأعراض لفترة طويلة أو ظهور علامات مثل التقيؤ المستمر أو آلام البطن الشديدة قد يتطلب استشارة الطبيب.
باتباع هذه النصائح والإجراءات الوقائية، يمكن للمصابين بـ “إنفلونزا الكيتو” تخفيف الأعراض والتكيف بشكل أفضل مع النظام الغذائي الجديد.