فجع الوسط الفني برحيل الفنان الكوميدي المصري عادل الفار، الذي توفي في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس نتيجة تدهور مفاجئ في حالته الصحية.
وبرحيل الفار تنتهي تجربة فنية استمرت لأربعين عامًا في “فن المونولوج”. إذ تناول من خلال أعماله قضايا المجتمع بطريقة نقدية ساخرة، متميزًا بأسلوب يجمع بين الأداء التمثيلي والغنائي في عروض فريدة.
ويعتبر فن المونولوج النسخة التقليدية من فن “الستاند أب كوميدي”، لكنه يختلف عنه بوجود الأداء الغنائي، بينما يتشابه معه في استخدام النكات وسرد المواقف الطريفة بأسلوب لاذع في النقد.
ولقد أعادت تجربة عادل الفار إحياء هذا الفن، الذي كان له رموز بارزة في العصر الذهبي مثل إسماعيل ياسين، ومحمود شكوكو، وثريا حلمي، في فترات زمنية مختلفة تعود إلى منتصف القرن الماضي.
وبرز اسم الفار في التسعينيات كأشهر “منولوجست” مصري، حيث قدم هجومًا ساخرًا على الظواهر السلبية في المجتمع، مثل الهوس المبالغ فيه بكرة القدم، ومفاهيم الجيل الجديد عن الأناقة، وصعود نجوم غناء لا يمتلكون موهبة الصوت.
وبدأ عادل الفار مسيرته كمنولوجست في حفلات الزفاف، حيث كان يقدم النكات والمواقف المضحكة، ثم ظهر بشكل أوسع
