متابعة: نازك عيسى
متلازمة داون هي حالة وراثية تحدث نتيجة وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21، مما يؤدي إلى أن عدد الكروموسومات في الجسم يصبح 47 بدلاً من 46. تؤثر هذه الحالة على تطور الدماغ والجسم، لكنها لا تمنع الأشخاص المصابين بها من العيش حياة سعيدة وصحية إذا تلقوا الرعاية المناسبة.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة داون؟
متلازمة داون يمكن أن تصيب أي مولود، بغض النظر عن العوامل الوراثية أو سلوكيات الأبوين قبل الحمل. تحدث معظم حالات الإصابة بشكل عشوائي أثناء انقسام الخلايا في مرحلة مبكرة من الحمل.
تشير الدراسات إلى أن تقدم عمر الأم يزيد من احتمال إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون، خاصة لدى النساء فوق سن 35 عامًا. ومع ذلك، فإن معظم حالات الإصابة تُسجل لدى الأمهات تحت هذا العمر، بسبب ارتفاع معدلات الولادة لديهن.
علامات متلازمة داون عند الولادة
العلامات الجسدية
تظهر العلامات الجسدية لمتلازمة داون عادةً عند الولادة وتصبح أكثر وضوحًا مع نمو الطفل. وتشمل هذه العلامات:
– جسر أنف مسطح
– عيون مائلة تتجه نحو الأعلى
– رقبة قصيرة
– آذان صغيرة، وأيدٍ وأقدام صغيرة
– ضعف العضلات عند الولادة
– إصبع صغير وردي مائل نحو الإبهام
– طية واحدة في راحة اليد (طية راحة اليد)
– قامة أقل من المتوسط
مع نمو الطفل، قد تظهر أعراض إضافية نتيجة تطور جسمه في الرحم، مثل:
– التهابات الأذن أو فقدان السمع
– مشاكل الرؤية أو أمراض العيون
– مشاكل الأسنان
– تعرض أكبر للإصابة بالعدوى أو الأمراض
– انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم
– أمراض القلب الخلقية
التحديات المعرفية والتنموية
قد يواجه الأطفال المصابون بمتلازمة داون تأخيرات في التطور الحركي واللغوي والاجتماعي. قد يتأخرون في تعلم المشي، الكلام، أو الأكل بشكل مستقل مقارنة بالأطفال الآخرين.
الأعراض السلوكية
من الأعراض السلوكية التي قد تظهر:
– العناد والغضب
– صعوبة في التركيز والانتباه
تتطلب هذه التحديات النفسية والجسدية رعاية خاصة ودعماً من الأهل والمختصين لمساعدة الطفل في النمو بشكل طبيعي قدر الإمكان.