التدخين من أخطر العوامل التي تهدد الصحة العامة، حيث تشير إحصائيات اللجنة الوطنية للوقاية من التدخين (CNPT) إلى أنه يتسبب في وفاة حوالي 52,000 شخص سنويًا في إسبانيا. ويُعد التدخين العامل الرئيسي الذي يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، حيث تزداد احتمالية الإصابة بالأمراض التاجية لدى المدخنين بمعدل ثلاث مرات مقارنة بغير المدخنين.
علاقته بأمراض القلب
تشير الأبحاث التي أجرتها مؤسسة القلب الإسبانية إلى أن تدخين سيجارة واحدة يوميًا يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض التاجية أو السكتة الدماغية بنسبة تصل إلى نصف المخاطر التي يواجهها المدخنون الذين يستهلكون 20 سيجارة يوميًا.
ومع ذلك، فإن الخبر الإيجابي هو أن الأضرار القلبية الناتجة عن التدخين يمكن أن تتراجع إذا قرر الشخص الإقلاع عن التدخين.
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون كوريون ونُشرت في مجلة JAMA أن الوقت اللازم لتعافي القلب يعتمد على كمية التدخين ومدة التعاطي.
استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 100,000 شخص من المدخنين السابقين الذين تم متابعتهم على مدى أربعة عقود، بالإضافة إلى أكثر من 4 ملايين شخص لم يدخنوا قط.
وخلص الباحثون إلى أن هناك علاقة واضحة بين التدخين وزيادة مخاطر الأمراض القلبية الوعائية.