متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أن وزن الجسم في مرحلة الطفولة قد يؤدي إلى مشاكل رئوية خطيرة في مراحل لاحقة من الحياة، سواء بسبب النحافة الشديدة أو زيادة الوزن.
وأفاد فريق من الباحثين في معهد كارولينسكا بالسويد أن تطور وظيفة الرئة يبدأ منذ مرحلة الحمل ويستمر حتى مرحلة البلوغ. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن 1 من كل 10 أشخاص سيواجه انخفاضاً في وظائف الرئة خلال الطفولة، مما يؤدي إلى ضعف في قدرة الرئتين على أداء وظيفتهما بشكل كامل.
ويرتبط ضعف وظائف الرئة بزيادة خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، وأمراض الرئة، والسكري.
تبين أن أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على تطور ضعف وظائف الرئة هو الوزن غير الطبيعي، سواء كان بسبب النحافة المفرطة أو الوزن الزائد.
في هذه الدراسة، التي تعتبر الأكبر من نوعها حتى الآن، تتبع الباحثون تطور صحة الرئة لدى الأطفال منذ ولادتهم وحتى بلوغهم سن 24 عاماً. وقد شملت الدراسة متابعة 4000 طفل على مدى هذه الفترة الزمنية، حيث تم تتبع 3200 منهم بشكل مستمر.
في سن الثانية، قام الباحثون بقياس الاختلافات في وزن الأطفال، ثم قاموا بتقييم وظائف الرئة لديهم في أعمار 8، 16، و24 سنة.
أظهرت النتائج أن الأطفال الذين كانوا يعانون من زيادة أو نقصان كبير في الوزن أظهروا انخفاضاً في وظائف الرئة عند بلوغهم سن البلوغ مقارنة بالأطفال الذين حافظوا على وزن طبيعي. كما لوحظت في عينات البول لهذه المجموعة مستويات عالية من حمض الهيستيدين الأميني، وهو ما يُلاحظ عادة في حالات الإصابة بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
لحسن الحظ، أشار الباحثون إلى أنه إذا تمكن الأطفال الذين يعانون من الوزن غير الطبيعي من العودة إلى نطاق وزن صحي قبل سن البلوغ، فيمكن منع التدهور في وظائف الرئة المرتبط بذلك.