متابعة: نازك عيسى
أكدت الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة أن الاسترواح الصدري هو مرض رئوي يحدث عندما يتجمع الهواء بشكل غير طبيعي في الفضاء بين الرئة وجدار الصدر، وهو ما يُعرف بـ “الحيز الجنبي”.
نوعان من الاسترواح الصدري
أوضحت الجمعية أن الاسترواح الصدري ينقسم إلى نوعين رئيسيين: أولي وثانوي.
– النوع الأولي لا يرتبط بأي أمراض رئوية سابقة، لكنه قد يكون مرتبطاً بالتدخين.
– النوع الثانوي يحدث نتيجة الإصابة بأمراض رئوية معينة مثل الربو، والسل، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وتليف الرئة، أو حتى سرطان الرئة.
يمكن أن يحدث الاسترواح الصدري أيضًا نتيجة إصابة مباشرة مثل جرح طعني أو طلق ناري يُثقب جدار الصدر، مما يسمح بدخول الهواء إلى الحيز الجنبي، أو بسبب إصابات ميكانيكية أخرى.
الأعراض
تتراوح أعراض الاسترواح الصدري بين الشديدة والمعتدلة، وأبرزها:
– ألم حاد من جانب واحد في الصدر يزداد سوءاً عند التنفس.
– ضيق التنفس مصحوب بسعال.
– ظهور فقاعة هواء تحت الجلد (ما يُعرف بالانتفاخ الرئوي الجلدي).
– حركة غير متكافئة للصدر عند التنفس، حيث يظهر تأخر في الجانب المصاب.
– نقص الأكسجين، والذي قد يظهر من خلال تلون الشفاه والجلد باللون الأزرق.
– تراكم ثاني أكسيد الكربون في الدم في بعض الحالات قد يؤدي إلى التشوش، وفي الحالات الشديدة قد يصل إلى غيبوبة.
سبل العلاج
يُعد الاسترواح الصدري حالة طارئة تتطلب العلاج السريع نظراً لخطورته على الحياة.
تعتمد طرق العلاج على إزالة الهواء المتراكم في الحيز الجنبي، سواء باستخدام إبرة الشفط أو أنبوب الصدر. وفي بعض الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لالتصاق الرئة بجدار الصدر.
من الضروري التعامل مع الاسترواح الصدري بسرعة، حيث إن التأخير في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.