أهمية حمض الفوليك خلال فترة الحمل
خلال فترة الحمل، تحتاج المرأة لتغذية خاصة تدعم التطور السليم للجنين وتحافظ على صحتها. من بين العناصر الغذائية الأساسية التي توصي بها الهيئات الصحية العالمية، يأتي حمض الفوليك في المقدمة، وذلك نظرًا لفوائده الجمّة.
ما هو حمض الفوليك؟
حمض الفوليك هو شكل فيتامين B9 القابل للذوبان في الماء، وهو ضروري للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم. يمكن الحصول عليه من المصادر الغذائية المختلفة مثل الخضروات الورقية، والفواكه، والحبوب المدعمة. كما يوجد أيضًا في شكل مكملات غذائية للحوامل لضمان حصولهن على الكمية الكافية.
الفوائد الصحية لحمض الفوليك خلال الحمل
- الحماية من العيوب الخلقية: يساعد حمض الفوليك في التقليل من مخاطر العيوب الخلقية المتعلقة بالنخاع الشوكي والدماغ، المعروفة بالتشوهات الأنبوبية العصبية.
- تعزيز النمو الصحي للجنين: يلعب حمض الفوليك دورًا أساسيًا في تكوين والعناية بالحمض النووي والخلايا الجديدة، ما يساهم في التطور السليم لنمو الجنين.
- دعم لدم الحامل: يُعتبر حمض الفوليك جزءًا لا يتجزأ من إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يساعد في منع الإصابة بالأنيميا الشائعة خلال فترة الحمل.
- تقليل مخاطر مضاعفات الحمل: يساعد تناول كمية كافية من حمض الفوليك في تقليل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والولادة المبكرة.
الجرعة الموصى بها
توصي الكثير من الإرشادات الصحية بأن تبدأ النساء اللاتي يخططن للحمل أو الحوامل في تناول 400 إلى 600 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا على الأقل قبل شهر من الحمل وحتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل. ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة وفقًا لاحتياجاتك الصحية الفردية.
مصادر طبيعية لحمض الفوليك
بالإضافة إلى المكملات الغذائية، هناك العديد من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك التي يمكن للحوامل الاستفادة منها:
- الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب.
- الفواكه مثل البرتقال والموز.
- الحبوب الكاملة والفاصوليا والبازلاء.
- المكسرات والبذور.
في النهاية، تعد رعاية التغذية أثناء الحمل أمرًا بالغ الأهمية لصحة الأم والجنين. الحفاظ على مستوى كافٍ من حمض الفوليك يساهم بشكل كبير في تحقيق حمل صحي ومتوازن. لا تتردد في التواصل مع أخصائي الرعاية الصحية للحصول على النصائح الأنسب لحالتك.
