يتخذ العلماء أحد أنواع الإبل، وهو حيوان لاما الملوّن “وينتر” الموجود في مزرعة بحثية في بلجيكا، أساس دراسة جديدة من أجل إيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد، حيث يتم تحليل جزيئا صغيرا من الأجسام المضادة للجمل الصوفي البالغ من العمر 4 سنوات، والذي يعتقد أنه يعطّل الفيروس.
وذكر علماء في أمريكا وبلجيكا، أن جزيء وجد في الأجسام المضادة لـ”وينتر”، تعرف باسم الأجسام النانوية، يبدو أنه مرتبط بشدة ببروتينات الفيروس و”يحيد” تأثيره. ودرس الباحثون الأجسام المضادة لدى اللاما بالفعل، كعلاجات محتملة لتفشي السارس وMERS. وتشترك الفيروسات في شكل الإكليل أو التاج مع بروتينات “سبايك” التي يلتصق بها الجسم المضاد.
وتشير النتائج الأولية إلى علاج محتمل للفيروس، وينبغي على الباحثين الآن دراسة ما إذا كانت النتائج نفسها تحدث في التجارب على الحيوانات والإنسان، والتي قد تكون على بعد أشهر. ومن المقرر أن يبدأ الفريق تجاربه على الحيوانات قريبا، ولكن التجارب البشرية قد لا تبدأ حتى نهاية العام.
يجدر بالذكر أن العلماء يلجأون في الغالب إلى اللاما وأفراد عائلة الإبل؛ لإيجاد أبحاث الأجسام المضادة، لأنها تصنعها بربع حجم تلك الموجودة تقريبا في البشر، ويمكن التلاعب بها بسهولة لمكافحة العدوى.
المصدر: RT