متابعة: نازك عيسى
قالت الجمعية الألمانية للصداع والصداع النصفي إن أعراض الهالة المصاحبة للصداع النصفي تتشابه مع أعراض السكتة الدماغية، مما يسبب قلقًا كبيرًا للمرضى ويتركهم في حيرة من أمرهم.
أعراض الهالة
وأوضحت الجمعية أن أعراض الهالة المرتبطة بالصداع النصفي تشمل:
– اضطرابات بصرية: مثل ومضات ضوئية، رؤية خطوط متعرجة، الرؤية المزدوجة، وفقدان المجال البصري.
– اضطرابات لغوية: مثل صعوبة العثور على الكلمات والكلام غير المفهوم.
– اضطرابات حسية: تشمل الوخز والخدر في الذراعين.
– أعراض سمعية: مثل ضعف السمع وطنين الأذن.
تظهر هذه الاضطرابات أيضًا بعد تعرض الدماغ للتلف، كما يحدث في إصابات الدماغ المؤلمة أو السكتة الدماغية.
التمييز بين الهالة والسكتة الدماغية
أما عن كيفية التفرقة بين أعراض الهالة والجلطة الدماغية، فقد أوضحت الجمعية أن أعراض الهالة غالبًا ما تهدأ مع بداية نوبة الصداع النصفي. كما أن الانتشار البطيء للأعراض العصبية يعد سمة مميزة للهالة، في حين تحدث أعراض السكتة الدماغية بشكل مفاجئ. بالإضافة إلى ذلك، تتميز السكتة الدماغية غالبًا بأعراض الشلل على جانب واحد من الجسم.
خطر السكتة الدماغية
عادةً ما تكون الهالة المصاحبة للصداع النصفي غير ضارة ولا تسبب أي ضرر للدماغ. ومع ذلك، يُلاحظ أن مرضى الصداع النصفي الذين يعانون من الهالة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنةً بالأشخاص الأصحاء. هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى هؤلاء المرضى، مثل التدخين، وزيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. كما يرتبط تناول حبوب منع الحمل مع الهالة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
لذا ينبغي على مرضى الصداع النصفي الذين يعانون من الهالة مراقبة عوامل الخطر الإضافية.
في أي حال، يجب على المرضى الاتصال بالإسعاف فور الاشتباه في الإصابة بسكتة دماغية، لأن كل دقيقة تعتبر حاسمة في إنقاذ الحياة وتجنب العواقب الوخيمة مثل الشلل والعجز عن الكلام.