متابعة: نازك عيسى
يمكن أن تكون كتلة الإبط علامة على العديد من الحالات، تتراوح من القلق إلى المشكلات الصحية الخطيرة، وغالبًا ما تكون نتيجة لتضخم العقد الليمفاوية.
ما هي كتلة الإبط؟
كتلة الإبط هي تضخم أو نتوء يظهر في المنطقة التي يلتقي فيها الجزء السفلي من الذراع بالكتف، وعادةً ما تتطور عميقًا تحت الجلد. يمكن أن تختلف كتلة الإبط في الحجم والشكل وتأثيرها على حركة الذراع؛ فقد يشعر الشخص بالألم أو لا يشعر به، اعتمادًا على موضع الكتلة.
في معظم الحالات، يكون تكتل الإبط نتيجة لتضخم العقدة الليمفاوية، وهي حالة تعرف بتضخم العقد الليمفاوية الإبطية. توجد هذه الغدد تحت الإبط وفي أماكن أخرى من الجسم، وتتضخم أثناء إنتاج الخلايا المناعية لمكافحة العدوى والمواد الغريبة.
هل ظهور كتلة تحت الإبط من أعراض سرطان الثدي؟
على الرغم من أن وجود كتلة تحت الإبط قد يشير إلى سرطان الثدي، إلا أنه نادرًا ما تكون العلامة الأولية لهذا النوع من السرطان. غالبًا ما تظهر معظم سرطانات الثدي على شكل كتلة أو شذوذ في الثدي نفسه.
لتحديد ما إذا كانت كتلة الإبط مرتبطة بسرطان الثدي، يجب استشارة طبيب مختص لإجراء فحص بدني. هناك عدة أسباب تشير إلى أن الكتلة قد تكون علامة على الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل:
-انتشار سرطان الثدي إلى العقد الليمفاوية في الإبط: قد يفرز الورم الذي ينشأ في أنسجة الثدي خلايا سرطان الثدي. عادةً ما تتدفق الخلايا السرطانية نحو الإبط، حيث تصل إلى العقد الليمفاوية الإبطية قبل أن تصل إلى العقد الأخرى في أجزاء أبعد من الجسم.
-وجود نسيج ثديي إضافي: يحدث هذا في حوالي 6% من الحالات، وقد لا يكون ملحوظًا لدى بعض الأشخاص. ولكن نظرًا لأنه نسيج ثدي، فإنه يبقى عرضة للإصابة بسرطان الثدي والتهاب الضرع، وغيرها من الحالات التي تؤثر على أنسجة الثدي.
-وجود ورم في الذيل الإبطي لـ Spence: يصف هذا المصطلح جزءًا ضيقًا من الغدة الثديية يمتد إلى منطقة الإبط. تحتوي هذه المنطقة على أنسجة الثدي والعقد الليمفاوية، مما يجعلها عرضة لتكوين ورم من خلايا سرطان الثدي، حتى وإن لم تكن جزءًا من منطقة الثدي الأساسية.