متابعة: نازك عيسى
وجد باحثون من جامعة أوريغون للصحة والعلوم ارتباطًا بين فقدان السمع وتطور الشلل الرعاش (مرض باركنسون)، حيث يزداد خطر الإصابة بالمرض بشكل متناسب مع شدة فقدان السمع، بينما ينخفض هذا الخطر عند استخدام المعينات السمعية.
تشير دراسات سابقة إلى أن ضعف الحواس، مثل السمع والنظر والشم، يعد من العلامات المبكرة للأمراض التنكسية العصبية. كما ارتبط فقدان السمع بمرض الزهايمر، الذي يشترك في التداخل السريري والوراثي والمرضي مع مرض باركنسون.
قد تعكس هذه الانخفاضات في الوظائف الحسية علامات مبكرة للتلف في المسارات العصبية، مما يشير إلى التنكس العصبي العام. في الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون بيانات أكثر من 3 ملايين شخص من سجلات قدماء المحاربين في الولايات المتحدة الذين عانوا من فقدان سمع بدرجة ما.
أظهر التحليل أن فقدان السمع يرتبط بمعدلات متزايدة من الإصابة بمرض باركنسون، مع زيادة الخطر بناءً على شدة فقدان السمع. فقد أظهرت البيانات أن قدماء المحاربين الذين يعانون من فقدان سمع خفيف سجلوا 6.1 إصابة بباركنسون لكل 10,000 شخص، بينما أولئك الذين يعانون من فقدان سمع متوسط سجلوا 15.8 إصابة بنفس المعدل.
ومع زيادة شدة فقدان السمع، ارتفعت احتمالات الإصابة بباركنسون، حيث سجلت المجموعة التي تعاني من فقدان سمع متوسط إلى شديد 16.2 إصابة بباركنسون لكل 10,000 شخص.
وذكر فريق البحث أن فحص السمع يجب أن يكون جزءًا من الرعاية الأولية، حتى في غياب شكاوى واضحة بشأن السمع. كما أشار الباحثون إلى أن الفحص والتدخل السمعي يعتبران منخفضي التكلفة والمخاطر، وقد يؤثران إيجابيًا على تطور اعتلال الأعصاب المحيطية في المستقبل.