متابعة: نازك عيسى
تشير التقارير والدراسات المتتالية إلى الفوائد والمخاطر المحتملة لاستخدام حقن التخسيس، مثل أوزمبيك، ويغوفي، مونجارو، وزيباوند. أحدث هذه الدراسات كشفت أن هذه الأدوية قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من الإدمان.
ووفقاً لدراسة حديثة من جامعة لويولا في شيكاغو، شهد مدمنو الكحول الذين يستخدمون عقاقير GLP-1 للتخسيس انخفاضاً بنسبة 50% في حالات التسمم. بينما انخفض خطر الجرعة الزائدة لدى مستخدمي المواد الأفيونية الذين يتناولون هذه الأدوية بنسبة 40%.
في هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات أكثر من 500 ألف شخص لديهم تاريخ من إدمان المواد الأفيونية، و817 ألف شخص لديهم تاريخ من إدمان الكحول، وشملت البيانات 136 نظاماً صحياً في الولايات المتحدة بين عامي 2014 و2022.
تتبع الباحثون استخدام هؤلاء الأشخاص لأدوية GLP-1 بالإضافة إلى مراقبة أي نوبات تسمم أو جرعات زائدة تعرضوا لها. ووجدوا أن الأدوية تستهدف منطقة في الدماغ تتداخل مع العمليات التي تؤثر في تطوير السلوكيات الإدمانية مثل تعاطي المخدرات.
رغم هذه الفوائد، فإن الآثار الجانبية لاستخدام هذه الأدوية أثارت القلق. فالعقاقير مثل أوزمبيك وويغوفي تبطئ انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء، ما قد يسبب اضطرابات مثل الغثيان والإسهال، وفي بعض الحالات النادرة قد تؤدي إلى شلل الأمعاء.
يقول جوزيف ترونزو، أستاذ علم النفس والمدير المساعد في مدرسة براينت للصحة والعلوم السلوكية: “عندما يُعتبر علاج واحد حلاً شاملاً لمشكلة معقدة مثل السمنة، يجب توخي الحذر. هناك العديد من العوامل التي تؤثر على سلوكيات تناول الطعام، ولا يوجد علاج واحد يمكنه معالجة كل هذه العوامل.”
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لهذه الأدوية الغثيان، القيء، والإسهال. كما تم رصد حالات لفقدان العضلات نتيجة استخدام أوزمبيك، وأشار ترونزو إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل التهاب البنكرياس، ومشاكل في الكلى، المرارة، والغدة الدرقية.
وأضاف ترونزو: “تناول أي مادة تؤثر على الأداء الهرموني قد يعرض الجهاز العصبي لمخاطر إضافية.”
في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، يتم تغطية هذه الأدوية من قبل التأمين إذا تم وصفها لأغراض علاجية مثل مواجهة مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني. وتشير دراسة من جامعة براينت إلى أن الأطباء يقومون بتقييم شامل لتحديد ما إذا كانت الفوائد المرتبطة بفقدان الوزن تتفوق على المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام الدواء، خاصة عند استخدامه لمواجهة مخاطر السمنة أو سوء إدارة السكري.