متابعة – علي حسام ضعون

في ذكرى ميلاد الطبيب الإيطالي كارلو أورباني، نستذكر دوره البطولي في مكافحة وباء السارس الذي اجتاح العالم في بداية الألفية الثالثة.

كان أورباني، وهو متخصص في الأمراض المعدية، أول من اكتشف مرض السارس في فيتنام عام 2003. وبفضل خبرته وسرعته في التصرف، تمكن من تحذير منظمة الصحة العالمية من خطورة هذا المرض الجديد والغامض.

أهمية اكتشاف أورباني:

التحذير المبكر: كان اكتشاف أورباني بمثابة جرس إنذار عالمي، مما سمح لمنظمة الصحة العالمية باتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الفيروس.
بروتوكولات السلامة: وضع أورباني بروتوكولات صارمة للسلامة في المستشفيات، مما ساعد في منع انتشار الفيروس بين العاملين الصحيين والمرضى.
الحد من انتشار المرض: ساهمت الإجراءات التي اتخذت بناءً على توصيات أورباني في إبطاء انتشار الفيروس وتقليل عدد الوفيات.

تضحية كبيرة:

لسوء الحظ، أصيب أورباني نفسه بمرض السارس وتوفي بسبب مضاعفاته. إلا أن تضحيته لم تذهب سدى، فقد ساهمت بشكل كبير في إنقاذ ملايين الأرواح حول العالم.

دروس مستفادة:

تعتبر قصة كارلو أورباني مثالاً يحتذى به على التزام الطبيب بواجبه الإنساني، وعلى أهمية البحث العلمي والتعاون الدولي في مواجهة الأوبئة والأمراض المعدية.