متابعة: نازك عيسى
في دراسة جديدة أجراها فريق بحثي من جامعة جونز هوبكنز، تم تقديم أدلة علمية على أن اتباع نظام غذائي صحي قد يقلل من احتمالية تطور سرطان البروستاتا منخفض الخطورة إلى حالة أكثر عدوانية، وذلك لدى المرضى الذين يخضعون للمراقبة النشطة.
المراقبة النشطة هي نهج علاجي يتم فيه مراقبة المرضى المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة بشكل دقيق، بهدف تجنب التدخلات العلاجية التي قد تتسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها.
وصرّح الباحث الرئيسي بروس تروك بأن العديد من الرجال الذين تم تشخيصهم بسرطان البروستاتا منخفض الدرجة يهتمون بإجراء تغييرات تقلل من احتمالية تحول الورم لديهم إلى نوع أكثر عدوانية، ويعتبر النظام الغذائي من أبرز الأسئلة التي تطرح في هذا السياق.
في هذه الدراسة، تم مراقبة الأنماط الغذائية وأنماط الحياة والعوامل البيئية لهؤلاء المرضى على مدى 20 عامًا. وقد تضمنت المراقبة النشطة إجراء الخزعات بشكل دوري للكشف عن أي تغيرات في الورم، والتي قد تنقل المريض إلى درجات أعلى من 1 إلى 5.
تم تقييم حالة 886 مريضاً على مدى 6 سنوات ونصف، وخلال هذه الفترة تم إعادة تصنيف 187 رجلاً (21%) إلى الدرجة 2 أو أعلى، بينما تم إعادة تصنيف 55 منهم (6%) إلى الدرجة 3 أو أكثر.
أظهرت الدراسة أن جودة النظام الغذائي كانت مرتبطة بانخفاض بنسبة 15% في إعادة التصنيف إلى الدرجة 2 أو أعلى، وانخفاض بنسبة 30% في إعادة التصنيف إلى الدرجة 3 أو أكثر، مما يشير إلى أن النظام الغذائي الصحي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تقليل مخاطر تطور المرض.