متابعة – علي حسام ضعون
انتشرت في الآونة الأخيرة فكرة ربط النظام الغذائي بفصيلة الدم، حيث تشير هذه النظرية إلى أن الأطعمة التي نتناولها يجب أن تتوافق مع فصيلة دمنا لتحقيق أقصى استفادة صحية. ولكن هل هناك أي أساس علمي لهذه النظرية؟
ما هي حمية فصيلة الدم؟
تعتمد هذه الحمية على فكرة أن فصيلة الدم تؤثر على كيفية هضم الجسم للأطعمة، وتحديداً بسبب وجود مواد تسمى “الليكتينات” في الأطعمة. يزعم أن هذه المواد تتفاعل مع خلايا الدم بطرق مختلفة حسب فصيلة الدم، مما يؤدي إلى مشاكل صحية إذا لم يتم تناول الأطعمة المناسبة.
توصيات الحمية لكل فصيلة دم:
فصيلة الدم O: تعتبر أقدم فصيلة دم، ويوصى أصحابها باتباع نظام غذائي غني بالبروتين واللحوم.
فصيلة الدم A: يفضل أصحابها اتباع نظام غذائي نباتي غني بالفواكه والخضروات والحبوب.
فصيلة الدم B: يمكن لأصحابها اتباع نظام غذائي أكثر تنوعًا، يشمل اللحوم ومنتجات الألبان والحبوب.
فصيلة الدم AB: يوصى بمزيج من الأطعمة المناسبة لكلا من فصيلتي A و B.
هل هناك دليل علمي يدعم هذه النظرية؟
على الرغم من شعبيتها، فإن حمية فصيلة الدم تفتقر إلى الدعم العلمي القوي. لم يتمكن الباحثون حتى الآن من إيجاد دليل قاطع على أن فصيلة الدم تؤثر بشكل مباشر على كيفية هضم الجسم للأطعمة أو على الإصابة بالأمراض.
لماذا انتشرت هذه النظرية؟
البساطة: تقدم الحمية حلولاً بسيطة لإنقاص الوزن وتحسين الصحة.
التسويق: تم الترويج لهذه الحمية من خلال الكتب والبرامج التلفزيونية.
الرغبة في حلول سحرية: يسعى الكثيرون إلى حلول سريعة وسهلة لتحسين صحتهم.
هذا وفي حين أن فكرة ربط النظام الغذائي بفصيلة الدم جذابة، إلا أنها لا تدعمها الأدلة العلمية بشكل كاف. التركيز على نظام غذائي متوازن ومتنوع غني بالفواكه والخضروات والحبوب والبروتينات، مع ممارسة الرياضة بانتظام، هو أفضل طريقة لتحسين الصحة العامة. قبل اتباع أي نظام غذائي جديد، من المستحسن استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية.