تسمم الحمل هو أحد المضاعفات الشائعة والحميدة للحمل، ولكنه قد يشكل تهديدًا خطيرًا على صحة الأم والجنين إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في الوقت المناسب. في هذا المقال، سنتناول أسباب وأعراض ومخاطر تسمم الحمل، بالإضافة إلى طرق الوقاية منه.
أسباب تسمم الحمل:
على الرغم من عدم وجود سبب محدد لتسمم الحمل، إلا أن العلماء يعتقدون أن اختلال وظائف المشيمة وتغير تدفق الدم إليها يلعب دورًا هامًا في حدوثه. كما ترتبط بعض العوامل الأخرى بزيادة خطر الإصابة به، مثل:
ارتفاع ضغط الدم المزمن: قبل الحمل أو خلاله.
الحمل الأول: النساء الحوامل لأول مرة أكثر عرضة.
السمنة: زيادة الوزن قبل الحمل تزيد من الخطر.
العمر: النساء الأكبر سنًا أكثر عرضة.
التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي لتسمم الحمل.
الحمل بتوأم أو أكثر: الحمل المتعدد يزيد من الخطر.
أعراض تسمم الحمل:
قد تظهر أعراض تسمم الحمل تدريجيًا أو فجأة، ومن أهم هذه الأعراض:
ارتفاع ضغط الدم: وهو العرض الأكثر شيوعًا.
البروتين في البول: يدل على تلف الكلى.
تورم: في الوجه واليدين والقدمين.
صداع شديد: لا يستجيب للأدوية.
اضطرابات في الرؤية: مثل الرؤية الضبابية أو وميض الأضواء.
ألم في الجزء العلوي من البطن: خاصة في الجانب الأيمن.
الغثيان والقيء: بشكل مستمر.
مخاطر تسمم الحمل:
على الأم: قد يؤدي إلى سكتة دماغية، فشل كلوي، وحتى الوفاة.
على الجنين: قد يؤدي إلى ولادة مبكرة، نقص نمو الجنين، انفصال المشيمة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل.
الوقاية من تسمم الحمل:
لا يوجد طريقة مؤكدة للوقاية من تسمم الحمل، ولكن يمكن اتباع بعض النصائح لتقليل الخطر:
زيارات منتظمة للطبيب: لمراقبة ضغط الدم وفحص البول.
نظام غذائي صحي: غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
ممارسة الرياضة بانتظام: ولكن بموافقة الطبيب.
الحفاظ على وزن صحي: قبل الحمل وخلاله.
هذا وتسمم الحمل هو حالة خطيرة تتطلب رعاية طبية فورية. إذا كنت حاملًا ولاحظت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه، فاستشيري طبيبك على الفور. الكشف المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يقلل بشكل كبير من المخاطر المرتبطة بتسمم الحمل ويضمن صحة الأم والجنين.