متابعة: نازك عيسى
توصلت دراسة جديدة إلى أن إصابة النساء الحوامل بعدوى فيروسية خلال فترة الحمل قد تزيد من احتمالية إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد بعد الولادة. على الرغم من عدم وجود سبب واضح وراء إصابة الأطفال بالتوحد، يُعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا كبيرًا في ذلك.
أجريت الدراسة على مجموعة من الفئران الحوامل، حيث درس الباحثون تأثير الالتهاب الناجم عن العدوى الفيروسية خلال الحمل على أدمغة الأجنة، وعلاقة هذا الالتهاب بزيادة خطر الإصابة بالتوحد.
وأوضحت الدكتورة إيرين سانشيز مارتن، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن أجنة الفئران قد تظهر علامات عجز في النمو بعد تعرض أمهاتها لفيروس معين. وأشارت إلى أن “هذا الاضطراب في النمو كان مرتبطًا بشكل دقيق باضطراب طيف التوحد، حيث تم رصد هذه العلامات في الأجنة بعد 24 ساعة من تعرض الأم للالتهاب”.
وأضافت الباحثة، التي تعمل في مختبر “كولد سبرينغ هاربور” في لونغ آيلاند، أن “اضطرابات النمو لم تظهر على أجنة الفئران الإناث، بينما تأثر ما يصل إلى ثلث الأجنة الذكور بشدة”.
ويسلط مختبر “كولد سبرينغ هاربور” الضوء على أن عمل سانشيز مارتن وزملائها هو الأول الذي يركز على تأثيرات الالتهاب قبل الولادة على إصابة الجنين بالتوحد. يأمل الباحثون أن تساعد هذه الدراسة في تحديد العلامات المبكرة للإصابة بالتوحد، حتى قبل الولادة.