جاين أبو جودة، خبيرة تجميل محترفة منذ 13 عامًا، دخلت مجال العقارات منذ سبع سنوات. انتقلت إلى دبي في عام 2020 خلال جائحة كورونا، وبدأت مسيرتها مع داماك، حيث اكتسبت خبرة واسعة في هذا المجال.
قبل دخول عالم العقارات، كنت أملك شركتي الخاصة في مجال التجميل، حيث كنت أتحمل مسؤولية إدارة المؤسسة بنفسي، وكان لدي فريق من العمال الذين يعملون تحت إدارتي. لقد شاركت في أكثر من أربعة صالونات، بالإضافة إلى صالوني الخاص الذي كنت أقدم فيه خدمات متنوعة.
كما أنني أنشأت منتجًا خاصًا بي، والذي كنت أبيعه في صالوني، بالإضافة إلى المنتجات التي كنت أستوردها من الصين لتوزيعها على الموردين والموزعين في السوق. لقد كنت من الأوائل في هذا المجال، حيث طورت علاقات قوية مع مختلف الشركات.
بعد ذلك، انتقلت إلى مجال العقارات، حيث وجدت فرصًا جديدة للنمو والتوسع. أملك الآن خبرة تمتد لسبع سنوات في هذا المجال، وأتطلع لفتح صالوني الخاص في دبي، حيث أقدم جميع خدمات التجميل والمكياج، مع إمكانية افتتاح قسم خاص للاهتمام بالرجال.
إنني أؤمن بأن العمل الجاد والشغف هما مفتاحا النجاح، وأتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر في المستقبل.
1. ما هو أكبر تحدٍ واجهتيه في بداية رحلتك كمدونة على وسائل التواصل الاجتماعي؟
أكبر تحدٍ واجهته كان بناء الثقة مع المتابعين والجمهور. في البداية، كان من الصعب التميز في وسط بحر من المؤثرين، لكنني قررت التركيز على الصدق وتقديم محتوى ذو قيمة. من خلال تقديم نصائح عملية ومحتوى أصيل يتناول مواضيع تهم الجمهور، استطعت أن أكسب ثقة الناس وأبني مجتمعًا كبيرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أنني تعلمت أهمية الاستماع إلى متابعيني وفهم احتياجاتهم، مما ساعدني في توجيه المحتوى بشكل يتناسب مع اهتماماتهم.
2. كيف أثر انتقالك من عالم التجميل إلى العقارات على مسيرتك المهنية وشخصيتك؟
الانتقال من التجميل إلى العقارات كان تحديًا كبيرًا، لكنه منحني فرصة لإعادة اكتشاف نفسي وتطوير مهاراتي. في مجال التجميل، تعلمت أهمية الاهتمام بالتفاصيل والدقة، وهذه الصفات كانت مفيدة للغاية في العقارات حيث تتطلب المشاريع “قيد الإنشاء” نفس القدر من التركيز. هذا التغيير أثر إيجابيًا على شخصيتي؛ أصبحت أكثر انفتاحًا وقدرة على التأقلم مع التغيرات. كما أنني اكتسبت مهارات جديدة في التواصل والتفاوض، مما ساعدني في بناء علاقات قوية مع العملاء والمستثمرين.
3. ما الذي جعلك تختارين العقارات “قيد الإنشاء” كاختصاص أساسي لك في الإمارات؟
اخترت العقارات “قيد الإنشاء” لأنها توفر فرصة عظيمة للمستثمرين لتحقيق مكاسب جيدة. كما أنها تتيح لي تقديم قيمة مضافة من خلال مساعدة العملاء على اكتشاف الفرص المستقبلية والاستثمار فيها قبل اكتمال المشاريع. يعتبر السوق العقاري “قيد الإنشاء” في الإمارات واحدًا من أسرع الأسواق نموًا في العالم، حيث يستثمر الكثيرون في المشاريع الجديدة. أنا أستمتع بمساعدة العملاء على رؤية إمكانيات المستقبل وتحقيق أهدافهم الاستثمارية.
4. ما هي نصيحتك للمستثمرين الجدد الذين يرغبون في الاستثمار في العقارات في الإمارات؟
نصيحتي للمستثمرين الجدد هي التركيز على دراسة السوق بعمق واختيار المشاريع التي تتمتع بمواقع استراتيجية وقيمة مستقبلية. من المهم استشارة خبراء العقارات والاعتماد على دراسات السوق الدقيقة قبل اتخاذ أي قرار. الاستثمار في العقارات “قيد الإنشاء” قد يكون فرصة رائعة، ولكن النجاح يعتمد على التوقيت واختيار المطور العقاري الصحيح. كما أوصي بأن يكون لديهم فهم جيد للمتطلبات القانونية والمالية المتعلقة بالاستثمار في العقارات في الإمارات.
5. كيف تمكنتِ من إدارة صالون تجميلك الخاص في سن مبكرة، وما هي أبرز الدروس التي تعلمتها؟
في سن السادسة عشر، كان إدارة صالون التجميل تحديًا كبيرًا، لكنني تعلمت أهمية الانضباط والالتزام منذ سن مبكرة. أبرز درس تعلمته هو أهمية إدارة الوقت والتعامل مع العملاء بروح إيجابية. كنت أعمل على تنظيم مواعيد العملاء والعمليات اليومية بشكل فعال، مما ساعدني على بناء سمعة قوية في السوق. هذه التجربة ساعدتني في تطوير مهارات القيادة والإدارة التي ما زالت مفيدة في حياتي المهنية حتى اليوم.
6. ما الذي دفعكِ للانضمام إلى Damac خلال جائحة كورونا، وكيف كانت تجربتك هناك؟
انضممت إلى داماك خلال جائحة كورونا لأنني رأيت فرصة لتطوير مسيرتي المهنية في مجال مختلف. العمل مع داماك خلال تلك الفترة كان تحديًا بسبب الوضع العالمي غير المستقر، لكنه كان تجربة تعليمية مميزة. تعلمت الكثير عن المرونة وأهمية التأقلم مع الظروف المتغيرة. كما أن العمل في شركة عقارية كبيرة مثل داماك منحني الفرصة للعمل مع فريق محترف وتعلم استراتيجيات جديدة في مجال العقارات.
7. ما هي التحديات التي واجهتها في منصبك الحكومي في أبوظبي، وكيف تعاملت معها؟
منصبي في أبوظبي كان يتضمن قيادة حوالي 200 موظف وتدريبهم على مستوى عالٍ من الاحترافية. كان عليّ تقييم أدائهم وتعليمهم كيفية التصرف، سواء من حيث السلوك أو التعامل مع العملاء، بالإضافة إلى التأكد من جودة الخدمات والمظهر العام. كنت أشرف على تدريبهم في استخدام التقنيات الحديثة، مثل الأجهزة اللوحية، لضمان تقديم خدمات سلسة ومميزة للمسافرين. هذه التجربة زادت من قدرتي على إدارة الفرق والتواصل الفعال مع الآخرين.
8. كيف توازنين بين إدارة أعمالك في مجال العقارات والسفر؟
التوازن بين العمل والسفر يتطلب تخطيطًا دقيقًا واستغلالًا مثاليًا للوقت. أستخدم التكنولوجيا للبقاء على اتصال مع العملاء والفريق حتى أثناء السفر، وأقوم بجدولة المهام لضمان تنفيذها بفعالية. السفر أيضًا يفتح لي آفاقًا جديدة ويساعدني في تطوير رؤى جديدة يمكنني تطبيقها في عملي. أؤمن بأن التنوع الثقافي والتفاعل مع أشخاص من خلفيات مختلفة يعزز من قدرتي على الابتكار والتفكير الإبداعي.
9. ما هي أفضل النصائح التي يمكنك تقديمها للشباب الراغبين في دخول مجال العقارات في الإمارات؟
نصيحتي للشباب هي بناء قاعدة معرفية قوية قبل الدخول في المجال. القراءة المستمرة عن السوق، والتواصل مع ذوي الخبرة، والاستفادة من الدورات التدريبية هي خطوات أساسية. من المهم أن يكون لديهم شغف وحماس للتعلم والنمو، فالعقارات مجال ديناميكي يحتاج إلى جهد مستمر ومتابعة للتطورات. كما يجب عليهم فهم متطلبات السوق واحتياجات العملاء لتحقيق النجاح في هذا المجال.
10. كيف ترين دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز ثقة العملاء بالمطورين العقاريين الصغار؟
وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة قوية لبناء الثقة وتعزيز العلاقات بين العملاء والمطورين العقاريين، خاصةً الصغار. من خلال الشفافية وتقديم محتوى يعكس جودة المشاريع والمصداقية، يمكن للمطورين كسب ثقة العملاء. وسائل التواصل الاجتماعي توفر منصة للتفاعل المباشر وتسمح للعملاء برؤية تطور المشاريع من مراحلها الأولى حتى الاكتمال، مما يعزز من الثقة ويشجع على الاستثمار.