متابعة – علي حسام ضعون
حقق علماء صينيون من جامعة فودان إنجازًا طبيًا هائلاً، حيث طوروا تقنية واعدة تمكن الأشخاص المصابين بالشلل من استعادة القدرة على الحركة. تعتمد هذه التقنية المبتكرة على زرع أقطاب كهربائية في الدماغ والحبل الشوكي، مما يسمح بإعادة الاتصال بينهما وتحفيز العضلات بشكل دقيق.
تفاصيل التقنية:
زرع الأقطاب الكهربائية: يتم زرع أقطاب كهربائية دقيقة في الدماغ والحبل الشوكي للمريض، حيث تعمل هذه الأقطاب على التقاط الإشارات العصبية من الدماغ وإرسالها إلى الحبل الشوكي.
تحفيز العضلات: يتم تحفيز جذور الأعصاب في الحبل الشوكي بدقة متناهية، مما ينشط العضلات المراد تحريكها ويسمح للمريض بالتحكم في حركاته.
دقة وسرعة في الاتصال: تتميز هذه التقنية بدقتها وسرعتها في نقل الإشارات العصبية، مما يوفر للمريض تحكمًا دقيقًا في حركاته.
أهمية هذا الإنجاز:
أمل جديد لمرضى الشلل: توفر هذه التقنية أملًا جديدًا لملايين الأشخاص حول العالم الذين يعانون من إصابات في الحبل الشوكي، حيث تمكنهم من استعادة قدرتهم على الحركة والاعتماد على أنفسهم.
تحسين نوعية الحياة: تساهم هذه التقنية في تحسين نوعية حياة المرضى، حيث تمكنهم من القيام بأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي والاندماج في المجتمع.
تطور علم الأعصاب: تمثل هذه التقنية قفزة نوعية في مجال علوم الأعصاب، حيث تفتح آفاقًا جديدة لعلاج العديد من الأمراض العصبية.
تحديات تواجه هذه التقنية:
التكلفة: قد تكون تكلفة هذه التقنية مرتفعة في البداية، مما يحد من وصولها إلى جميع المرضى.
الآثار الجانبية: قد تظهر بعض الآثار الجانبية مثل العدوى أو الرفض المناعي، مما يتطلب مزيدًا من الدراسات لتقييم سلامة هذه التقنية على المدى الطويل.
مستقبل هذه التقنية:
تعد هذه التقنية خطوة مهمة نحو تطوير علاجات فعالة لإصابات الحبل الشوكي، ومن المتوقع أن تشهد المزيد من التطوير والتحسين في المستقبل.