متابعة بتول ضوا
في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبحنا نترك بصمات رقمية أينما ذهبنا. كل بحث نجريه، وكل إعجاب نضغط عليه، وكل منشور نشاركه يساهم في بناء صورة شاملة عنا. ولكن هل تساءلت يومًا من قبل عن من يجمع هذه البيانات وكيف يتم استخدامها؟
كيف تتبع الشركات سلوكنا؟
الشركات التكنولوجية العملاقة، مثل فيسبوك، تبني ملفًا شخصيًا مفصلاً لكل مستخدم من خلال تتبع سلوكه الرقمي. يتم جمع هذه البيانات الهائلة من خلال التطبيقات والمواقع التي نستخدمها يوميًا. تخيل أن كل خطوة تقوم بها على الإنترنت يتم تسجيلها وتخزينها في قاعدة بيانات ضخمة.
البيانات التي يتم جمعها تشمل:
- تاريخ البحث: الكلمات والمواضيع التي تبحث عنها على محركات البحث.
- التفاعلات الاجتماعية: المنشورات والإعلانات التي تتفاعل معها، الصفحات التي تتابعها، الأشخاص الذين تتواصل معهم.
- البيانات الحساسة: تطلب العديد من التطبيقات صلاحيات للوصول إلى بيانات حساسة مثل الكاميرا والميكروفون والصور وجهات الاتصال.
- البصمات البيومترية: استخدام بصمات الأصابع والوجه لتأمين الأجهزة يزيد من المخاوف بشأن الخصوصية، حيث يمكن ربط هذه البيانات بالبيانات الأخرى التي تجمعها الشركات.
ما هي مخاطر تتبع السلوك الرقمي؟
تتعدى مخاطر تتبع السلوك الرقمي مجرد انتهاك للخصوصية. يمكن لهذه البيانات أن تستخدم في:
- استهداف الإعلانات: يتم استخدام بياناتك لتقديم إعلانات مخصصة لك، مما قد يؤدي إلى الشعور بأنك مراقب.
- تكوين آراء خاطئة: يمكن للخوارزميات التي تحلل بياناتك أن تؤثر على آرائك وتصوراتك.
- سرقة الهوية: يمكن للمجرمين استخدام بياناتك الشخصية لارتكاب جرائم الاحتيال.
- التلاعب بالانتخابات: يمكن استخدام البيانات لتوجيه الرأي العام والتلاعب بالانتخابات.
كيف تحمي نفسك؟
- قراءة سياسات الخصوصية: قبل استخدام أي تطبيق أو موقع، اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة به لفهم كيفية التعامل مع بياناتك.
- تقييد صلاحيات التطبيقات: لا تمنح التطبيقات صلاحيات أكثر مما تحتاج إليه.
- استخدام شبكات خاصة افتراضية (VPN): تساعد شبكات VPN في تشفير اتصالك بالإنترنت وحماية خصوصيتك.
- إدارة إعدادات الخصوصية على وسائل التواصل الاجتماعي: استغل إعدادات الخصوصية المتاحة على منصات مثل فيسبوك لتحديد من يمكنه رؤية معلوماتك.
- تجنب التطبيقات المشبوهة: لا تثبت تطبيقات من مصادر غير موثوقة.