متابعة: نازك عيسى
يُعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء، وعلى الرغم من انخفاض معدلات الوفاة المرتبطة به في العديد من الدول المتقدمة، إلا أن معدلات الإصابة به في تزايد مستمر، خاصة بين الشابات. دراسة جديدة قدمت تفسيراً محتملاً لهذه الظاهرة.
مواد تغليف الأطعمة، سبب محتمل لزيادة حالات سرطان الثدي
كشفت الدراسة عن وجود 189 مادة كيميائية في مواد تغليف الأطعمة يُعتقد أنها قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.و أشارت الدراسة إلى أن 76 من هذه المواد يمكن أن تنتقل من العبوة إلى الطعام.
الدراسة التي أجرتها مؤسسة “منتدى تغليف الأغذية” في زيورخ، أكدت أن الطعام يمر بمراحل متعددة من التلامس مع مواد التغليف ومعدات المعالجة وأواني الطهي من مصدره حتى وصوله إلى المستهلك. وخلال هذه المراحل، يمكن أن تنتقل بعض المواد الكيميائية إلى الطعام، مما يزيد من احتمالية تسببها في السرطان.
المواد الكيميائية المسببة للسرطان
من بين 189 مادة كيميائية تم تحديدها في الدراسة، تبيّن أن 30 منها تسبب السرطان في تجارب على القوارض، و67 مادة أخرى تُعتبر سامة للجينات، مما يجعلها أيضاً مرشحة للتسبب في السرطان. كما تم تصنيف باقي المواد على أنها قد تؤثر على الغدد الصماء، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
تأثير نوع التغليف على انتقال المواد الكيميائية
أشارت الدراسة إلى أن المواد البلاستيكية تُعتبر الأكثر احتواءً على المواد الكيميائية المسرطنة المحتملة، حيث تم العثور على 143 مادة في بلاستيك تغليف الطعام. أما الورق والكرتون فقد احتويا على 89 مادة، بينما كان الزجاج المادة الوحيدة التي لم تحتوي على أي من هذه المواد المسببة للسرطان.
رغم أن جميع هذه المواد لا تنتقل إلى الأطعمة، إلا أن الدراسة أظهرت أن 61 مادة (80%) انتقلت من البلاستيك، و23 مادة (30%) من مواد غير محددة، و21 مادة (28%) من الورق والكرتون، و8 مواد (11%) من المعادن، و6 مواد (8%) من مواد متعددة.
وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية، فإن واحدة من بين كل 8 نساء معرضة للإصابة بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتها، مما يجعل هذه القضية الصحية أكثر أهمية للبحث والدراسة.