أعلنت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية «راكز» عن دخولها في شراكة استراتيجية مهمة مع منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة، بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري بين إمارة رأس الخيمة والصين، وتم تعزيز هذه الشراكة عبر توقيع اتفاقيتين رئيسيتين، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي مع تيانجين التجريبية للتجارة الحرة، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع منطقة ميناء تيانجين الحرة.
ومثّل منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة وراكز في توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي زو تشانغكون، مدير مكتب المنطقة، ورامي جلاّد الرئيس التنفيذي لـمجموعة «راكز».
كما وقّع جلاّد مذكرة تفاهم مع شو هايتاو، مدير مكتب تشجيع الاستثمار في لجنة إدارة منطقة التجارة الحرة بميناء تيانجين، حيث يُعد هذا الحدث نقطة انطلاق للجهود المشتركة والمبذولة في سبيل تسهيل التجارة وإتاحة الفرص الاستثمارية وتطوير الصناعة بين الجانبين.
وتسعى «راكز» وتيانجين التجريبية للتجارة الحرة بموجب هذا التعاون الاستراتيجي إلى تسريع وتيرة النمو المتبادل، عبر استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعزيز النظم الاقتصادية في كلا المنطقتين. كما ستتيح هذه الشراكة تبادل الخبرات والموارد، ما سيسهم في تطوير القطاعات الرئيسية، ويرسخ مكانة المنطقتين كوجهتين عالميتين لتوسعة نطاق الأعمال والتعاون التجاري.
قال جلاّد: «يمثل توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي ومذكرة التفاهم خطوة تحوّلية نحو تعزيز الإمكانيات الصناعية لإمارة رأس الخيمة، وتوسيع شراكاتنا العالمية، ويلعب تعاوننا مع مجموعات الأعمال الصينية المختلفة، بالإضافة إلى منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة دوراً بارزاً في استعراض مهمتنا الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة ودفع عجلة التنمية المحلية والإقليمية».
وأضاف جلّاد: «تضم راكز أكثر من 250 شركة صينية مزدهرة في مختلف القطاعات مثل التصنيع والتجارة والتكنولوجيا المتقدمة والمركبات الكهربائية والطاقة المتجددة، تعزيز هذه الشراكة التزامنا بدعم المستثمرين الصينيين الراغبين في دخول أسواق الشرق الأوسط عبر إمارة رأس الخيمة».
أشار ين شياوفنغ، الأمين العام للجنة الحزب الشيوعي الصيني ورئيس لجنة إدارة منطقة التجارة الحرة في ميناء تيانجين ونائب رئيس إدارة منطقة تيانجين التجريبية للتجارة الحرة إلى أن «منطقة التجارة الحرة تتمتع بمزايا موقعية كبيرة وقاعدة صناعية قوية وعوامل إنتاج شاملة، بالإضافة إلى تفوقها في الابتكار المؤسسي».
وأعرب عن رغبته في «تعزيز التعاون مع راكز في مجالات مثل البتروكيماويات والطاقة المتجددة والشحن والخدمات اللوجستية والاقتصاد البحري وتجارة المركبات والاستثمار الصناعي، بهدف تحفيز الإمكانيات المتبادلة في مجال التكنولوجيا ورأس المال والموارد والأسواق وغيرها من الجوانب التي ستعود بالنفع على الجانبين».