متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراستان حديثتان أن الإفراط في تناول مشروبات معينة، المستخدمة لمكافحة العطش أو تعزيز مستويات الطاقة، قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
في الدراة الأولى التي أجراها باحثون من جامعة غالواي في أيرلندا، تم التركيز على تأثير المشروبات الغازية وعصائر الفواكه على عشرات الآلاف من المشاركين في 32 دولة. وقد أظهرت النتائج أن الاستهلاك المتكرر للمشروبات الغازية، سواء المحلاة بالسكر أو الاصطناعية، يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 22%. كما ارتبط استهلاك عصائر الفاكهة المعبّأة بزيادة خطر الإصابة بنزيف داخل الجمجمة بنسبة 37%، خاصة بين النساء. وأوضح الباحثون أن العديد من عصائر الفواكه تحتوي على سكريات ومواد حافظة مضافة، مما قد يتعارض مع فوائد تناول الفاكهة الطازجة.
من جهة أخرى، أشارت الدراسة إلى أن شرب أكثر من 7 أكواب من الماء يومياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن الجلطات.
وفي الدراسة الثانية، التي أجريت في جامعة ماكماستر في كندا، تم تناول تأثير القهوة والشاي. وقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يشربون أكثر من 4 أكواب من القهوة يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 37%. في المقابل، أظهر شرب 3-4 أكواب يومياً من الشاي الأسود أو الأخضر فوائد كبيرة في تقليل المخاطر، ولكن هذه الفوائد تلاشت عندما تمت إضافة الحليب.
يُعتقد أن التأثير الإيجابي لتناول أقل من 4 أكواب من الشاي أو القهوة يعود إلى غنى هذين المشروبين بمضادات الأكسدة، وخصوصاً الشاي. كما يرتبط استهلاك الشاي بشكل معتدل بانخفاض ضغط الدم وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.