متابعة: نازك عيسى
توصلت دراسة أمريكية إلى أن السجائر الإلكترونية تعادل أضرار سجائر التبغ في تأثيرها على تغيير الحمض النووي للمدخن وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
أظهرت الدراسة أن التدخين الإلكتروني، سواء كان يحتوي على نيكوتين أم لا، يسبب أضرارًا مشابهة جدًا للتدخين العادي. حيث عانى مدخنو السجائر الإلكترونية من نفس الطفرات الجينية في خلايا الخد داخل أفواههم مثل الموجودة في أفواه مدخني السجائر. تم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات، كل مجموعة تضم 10 أشخاص: مدخنين عاديين، مدخنين إلكترونيين، ومدخنين دون نيكوتين، وأجريت دراسات على الحمض النووي في خلايا الفم لكل مجموعة.
علقت الدكتورة ستيلا توماسي، المشاركة في الدراسة، على النتائج معتبرة أن السجائر الإلكترونية ليست آمنة كما يدعي البعض، حتى لو كان مستوى المواد السامة والمسرطنة في السائل الإلكتروني أقل بكثير من الموجود في السجائر. وأعربت عن استغرابها من وجود تغيرات جينية في أفواه المدخنين إلكترونيًا لم يجدها العلماء في أفواه المدخنين العاديين، داعية إلى مزيد من الدراسات حول هذا الموضوع.
تضيف نتائج هذه الدراسة سببًا جديدًا لمسارعة الحكومة البريطانية في سن قوانين رادعة لمكافحة ظاهرة تزايد إدمان السجائر الإلكترونية بين الشباب، والتي وصفتها الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال بأنها “وباء”.
وقد أعلنت الكلية في بحث سابق أن واحدًا من كل عشرة بالغين يستخدمون السجائر الإلكترونية، ما يقرب من 5.6 ملايين شخص، بينما جربها ما يقرب من مليون شخص تحت سن 18 عامًا. كما حذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا عام 2020 من زيادة بنسبة 276% في عدد المرضى من جميع الأعمار الذين أدخلوا إلى المستشفيات بسبب الاضطرابات المرتبطة بالتدخين الإلكتروني.